شهدت محافظة تعزانتشارا أمنيا مكثفا بدأ في ساعة متأخرة من ليلة أمس.وفي إطار برنامج تصعيد الاحتجاجات بدأت حملة العصيان المدني في عدن وتعز والمحافظات الجنوبية
 ويرى بعض المحللين ان اليمن  قد أغلقت الباب الوحيد لحل الأزمه اليمنيه  الذي كان من الممكن أن تجنب البلاد مزيدا من الإنزلاق نحو الهاوية سياسيا وأمنيا
  وكان الرئيس  علي عبد الله صالح ألقى كلمة أمس الجمعة أمام مؤيديه ندد فيها بمعارضيه ووصفهم بالمخربين ونصحهم بأن يلجأوا إلى صناديق الاقتراع. وقال صالح ان أنصاره لم يقدموا على ما أقدم عليه المعارضون لحكمه من "قتل النفس المحرمة أو قطع الطريق لمنع مرور قاطرات الغاز والنفط من مأرب فهذه موارد ملك للشعب." وتابع قائلا أنها "ثروة للشعب وملك للشعب ومن عائداتها يأكل الشعب ويشرب فمنها تصرف مرتبات الموظفين وتمول مشاريع التنمية." وقال للمحتجين " كفاكم لعب بالنار."

وألمحت تصريحات الرئيس الى مخاوف جدية على مستوى رفيع من بشأن تخريب أنابيب النفط والضرر الاقتصادي
  ... وقد اكد الرئيس اليمني انه سيواجه التحدي بالتحدي مما يراة البعض انها دعوة للحرب
ومن جهة اخرى ندد المعارضين يوم امس الجمعه ارتكاب نظام الرئيس صالح المجازر ضد المدنيين وآخرها ما حدث يوم الأربعاء من مجزرة ارتكبتها قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري ومعهم ما أسموهم "البلاطجة" بالقرب من مجلس الوزراء والتي سقط فيها قتلى وجرحى .وفي مشهد غير مسبوق اكتظ شارع الستين من أمام منزل نائب رئيس الجمهورية وحتى أمام مستشفى أزالوقد  أدى ما يقارب من مليوني متظاهر اليوم الصلاة في الجمعة التي أطلق عليها شباب الثورة في صنعاء جمعة "الحسم " ، وذلك في الجمعة التي اعتبروها هي آخر جمعة من الاحتجاجات التي تشهدها صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية

ووجه شباب الثورة في صنعاء رسالة إلى الرئيس صالح بأن هذه الجمعة هي الجمعة الأخيرة في الاحتجاجات التي تطالبه بالرحيل الفوري وان هذا الأسبوع هو أسبوع حسم لإسقاط النظام  .

وتعد هذه الجمعة التي هي ضمن إطار الخطة التصعيدية والنهائية لحسم مصير الثورة ونجاحها خلال هذا الأسبوع .

وعقب صلاة الجمعة أدى المتظاهرون الصلاة على جثامين قتلى أحداث الأربعاء الدامية وتم نقلها إلى مقبرة الشهداء بالقرب من الفرقة الأولى مدرع .

.