أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الخطيب : السعودية تدفع ثمن رهانها الخاسر في اليمن .

قالت مديرة مركز كارنيغي في الشرق الأوسط لينا الخطيب  بان "السعودية فضلت لفترة الوجود الحوثي على وجود الإخوان المسلمين في شمال اليمن، وظنت أن سيطرة الحوثيين أفضل من سيطرة الإخوان فتراجع دورها في اليمن وسمح هذا التراجع للحوثيين بالتقدم".

الحوثيون قادوا حملة عسكرية سيطروا خلالها على الشمال وخلال العام 2014، قاد الحوثيون حملة عسكرية في الشمال سيطروا خلالها على معاقل قبائل حاشد وزعمائها التاريخيين آل الاحمر، وتكللت هذه الحملة بالسيطرة على صنعاء في 21 سبتمبر من دون مقاومة من الدولة.

واعتبرت الخطيب أن "السعودية راهنت على أن أي تراجع لنفوذها في الشمال يقابله ازدياد لنفوذها في الجنوب لكنها الآن تدفع الثمن في الشمال" الذي بات تحت سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران.

ونقلت السعودية سفارتها من صنعاء إلى عدن في فبراير ووافقت على استضافة مؤتمر للخروج من الأزمة في اليمن، إلا أن الحوثيين سيرفضون على الأرجح القبول بشروط الرئيس هادي.

وفي المقابل، صعدت طهران التي باتت علاقاتها مع واشنطن في وضع أفضل خصوصا على خلفية مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، نبرتها إزاء السعودية.

 نائب وزير الخارجية الايران حسن امير عبداللهيان  قال في العاشر من مارس أن "صنعاء هي العاصمة الرسمية والتاريخية لليمن وأولئك الموجودون في عدن والذين يدعمون تفكك اليمن سيتحملون عواقب ذلك".

وأعلن الحوثيون مؤخرا عن إقامة جسر جوي مكثف بين صنعاء وطهران فيما أعلنت إيران أنها ستزود اليمن بالبترول خلال سنة وأنها ستبني محطة كهربائية بقدرة 165 ميغاواط.

وبحسب المحللة ابريل لونغلي آلي من "مجموعة الأزمات الدولية" فان "الإيرانيين حصلوا على مردود سياسي هائل مقابل استثمار صغير جدا".وأضافت "فيما تشدد السعودية موقفها إزاء الحوثيين وتسعى إلى دفعهم للتراجع، سيقوي هؤلاء بالتأكيد علاقتهم بإيران". واعتبرت أن المنافسة الإقليمية بين السعودية وإيران "تعقد وتزيد من النزاع في اليمن".

والرياض التي قطعت مساعداتها لليمن تخشى من تمكن الحوثيين من السيطرة على باب المندب، وهو مدخل البحر الأحمر، ما يعطي طهران سيطرة على هذا الممر الاستراتيجي إضافة إلى سيطرتها على مضيق هرمز عند مدخل الخليج. ونفى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام لوكالة فرانس برس حصول أي "تدخل" ايراني في اليمن.

وقال "نرفض وسنرفض اي تدخل في شؤوننا الداخلية من قبل السعودية وايران والولايات المتحدة" معربا عن خشيته من رغبة السعودية في "جعل اليمن ساحة للفوضى".واشارت لينا الخطيب الى ان امكانية "اندلاع حرب اهلية او انقسام اليمن" يتم تداولها بوضوح في الاوساط السياسية.

من جهته، قال مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية الذي مقره طهران محمد صالح صدقيان أن الصراع بين السعودية وإيران سيكون له تبعات أخرى.

وقال إن "مناطق الاشتباك بين إيران والسعودية سوف لن تنتهي" في اليمن وستمتد إلى دول أخرى ما لم "يجلس البلدان على طاولة حوار لمناقشة جميع قضايا الخلاف بشفافية ووضوح".

إلا انه اعتبر أن الاضطراب الذي تشهده المنطقة حاليا هو "استباق" للاتفاق النووي الممكن بين إيران والدول الكبرى، وخلص إلى القول أن "الأوضاع الأمنية ستشهد حالة من الهدوء بعد التوقيع على الاتفاق النووي".

المصدر : العرب اللندنية

Total time: 0.044