تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي تويتر تغريدات لجماعات قريبة من تنظيم الدولة تؤكد تبني تنظيم الدولة للهجمات التي استهدفت مسجدي الحشوش في حي الجراف شمال العاصمة صنعاء وبدر في حي الصافية جنوبي صنعاء .
وقال مصدر أمني بأمانة العاصمة إن عشرات الضحايا سقطوا بين شهيد وجريح جراء أربعة تفجيرات انتحارية باحزمة ناسفة أثناء صلاة الجمعة في جامعي بدر بحي الصافية بصنعاء والحشوش بحي الجراف بصنعاء
هذا ولا زالت أصوات سيارات الإسعاف تجوب شوارع صنعاء حتى اللحظة .
نص البيان :
في صورة تثبت مدى الوحشية والإجرام وفي جريمة مضاعفة تتنافى مع التعاليم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والقيم والأخلاق قامت عناصر مجرمة وفي بيت الله في يوم الجمعة حيث قامت بإستهداف المصلين ، فضلا عن أنها استهداف للانسان اليمني المسلم حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى.
إن هذه الجريمة وما سبقها من إغتيال الأستاذ / عبد الكريم الخيواني تأتي في إطار حرب واضحة على الشعب اليمني وثورته الشعبية مستخدمة كل الأدوات السياسية والاعلامية والأمنية والعسكرية .
هذه الجريمة ليست مجردة من التوجه العام ضد الثورة الشعبية وما تحقق في الـ21من سبتمبر بل تأتي في سياق محاولة ثني الشعب عن الإستمرار في الثورة وتحقيق مطالبها المشروعة والعادلة .
وفيما يـُستخدم الحوار السياسي في موفمبيك لإعطاء هؤلاء المجرمين والقتلة المزيد من الوقت لاستهداف الشعب والثورة وتخدير الحلول العملية وتأجيلها دون الوصول الى حلول وتتحرك تلك القوى في مختلف جبهاتها لاستهداف الثورة والشعب اليمني بمختلف المؤامرات والتي هي مدعومة من دول معروفة بموقفها المنحاز ضد الثورة الشعبية .
إن الشعب اليمني ليس عاجزا لتحقيق اهدافه كاملة ولا يثنيه الخوف ولا يردعه تهديد او وعيد ولا تقديم الشهداء في ميادين الثورة والموقف الوطني في مواجهة تلك الأدوات الإجرامية بقدر ما سعى إلى إعطاء الفرصة للوصول الى حلول لأننا تعودنا منهم وفي كل موقف ثوري العويل والصراخ أنكم استعجلتم وكنا على وشك الوصول الى حلول توافقيه تحقق اهداف الثورة الشعبية وترضي الجميع كما يقولون .
لقد تعودنا أن نواجه العدوان بكل شرف وشجاعة وفي سبيل ذلك نقدم الشهداء في ميادين الشرف ولا ننتظر المعتدين أن يقتلونا بدم بارد ، ولا يمكن أن يثنينا اليوم عن مواجهة هذه التحديات أي صراخ أو عويل أو إنتظار من أحد ان يعطينا الأذن والموافقة كيف ندافع عن انفسنا ومتى نتحرك وكيف نواجه هذه الأعمال الإجرامية البشعة التي لا يقبلها ضمير ولا يسمح بها إنسان .
هذه الجريمة معروف من يقف ورائها ومن يحرض عليها ومن يمولها ويدعمها ويشجعها وهي جزء من معركة شاملة تقودها أطراف تتبادل الأدوار السياسية والإعلامية والعسكرية والأمنية ، وبقدر ما تقدم وسائل إعلامية مموله خليجيا بمنح الغطاء السياسي والأمني لعناصر ما يسمى بالقاعدة في البيضاء ومأرب حين تصف عناصر القاعدة بالقبائل وتصف الجيش واللجان الشعبية بالمتمردين أو بالحوثيين .
لقد تحركت العناصر الإجرامية وما يسمى بالقاعدة في ظل نشاط ودعم الأجهزة الامنية والعسكرية المدعومة أمريكيا وفي حين تحرك عبد ربه منصور هادي في عدن بعد حشد طويل من مختلف الجهات لاستهداف جزء من المؤسسة العسكرية والامنية وفي المساء يقوم بتهريب عناصر القاعدة من السجن في تصرف واضح وجلي يكشف أن هذه العناصر أدوات للاجهزة المخابراتية الامريكية والمحلية .
إننا اليوم نؤكد أنه بات من المهم إستكمال الخطوات الثورية للحفاظ على الشعب وثورته وحمايه حقوقه وأمنه واستقراره وقد اتضح جليا من يسعى لعرقلة الحلول السياسية في الحوارات التي مثلت غطاء للعناصر الاجرامية لاستهداف الشعب وخلق متغيرات دمويه متجردة من كل القيم والأخلاق والمبادئ والإنسانية .
ونسأل الله ان يرحم الشهداء ويتغمدهم بواسع رحمته وأن يعجل بشفائه للجرحى وعزاؤنا للشعب اليمني في هذا المصاب الجلل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .