نظمت اليوم مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة محاضرة تاريخية حملت عنوان " الوعظ والسياسة في الاسلام" للدكتور أحمد السري.
وعبر مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة الاستاذ فيصل سعيد فارع عن استياءه الكبير لما حصل في يوم أمس من تفجيرات في داخل المساجد بصنعاء واقفا وقفة حداد ترحما لضحايا التفجير الإرهابي حد تعبيره داعيا كافة القوى السياسية والأطراف المتنازعة إلى تغليب مصلحة الوطن على كل شيء واتخاذ السلم طريقا للحوار وبناء الدولة المدنية.
كما أشار الدكتور أحمد السري في محاضرته أن الوعظ مادته الأساسية هي الزهد وقد نشأ في العصر الإسلامي وفي عهد الخلافات الراشدة وبضهور السلطة الواسعة للمسلمين وأنه قد نشأ كتيار نقد سياسي ليس له أية اغراض مشيرا إلى أن الإسلام غير قابل للتملك رغم ان السلطة قابلة للتملك.
وقال رغم وفاة الرسول فإن المسلمين تمسكوا بالإسلام اكثر مما قبل وصاروا يهتمون بالقرآن والأحاديث فضهر الشيوخ والعلماء والمهتمين بمبادئ الإسلام.
وأضاف: ان المال هو المسألة الأساسية للوعظ وأن الوعظ يقوم على فكرة ان العالم لا يستطيع أن يقول لسلطان أن يذهب ولكن قد يحدث نزاع بين العالم والسلطان في أحقية الحكم كل منهما يرى أنه أحق بالحكم من الآخر وبعد جدل طويل اتفق السلطان والعالم على شيء وسطي وهو الاشتراك بالحكم فعلى السلطان الحكم وعلى العالم تشريع القوانين والأحكام وبالتالي يتم إنشاء الدولة المسلمة الصحيحة.
واستعرض بعضا من مواقف الصحابة التي وعضوا فيها من قبل العلماء حتى لا يحدث هناك احتكاكات بين الناس والصحابة بسبب المال لأنه كلما زاد التوسع الإسلامي زادت خزينة الدولة بالاتساع وزادت الاموال مضيفا أن أكثر الوعظ قدم لثلاثة خلفاء مشهورين هم أبو جعفر المنصور والثاني إبنه الهادي وآخرهم هارون الرشيد.
