قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: إن سيطرة الحوثيين على منشآت حيوية في مدينة تعز ثالث أكبر مدن اليمن يضعهم بشكل أكبر على مسار المواجهة العسكرية مع القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المتواجد في محافظة عدن على بعد 120 ميلا من تعز.

وأشارت إلى أن سيطرة الحوثيين على تعز جاءت بعد يوم واحد من الدعوة التي أطلقها قادتهم للتعبئة العامة للجنود والمقاتلين المدنيين، والتي اعتبرت إعلانا للحرب ضد هادي الذي فر إلى عدن الشهر الماضي بعد إطاحة الحوثيين به وبحكومته.

وتحدثت عن أن هادي المدعوم من ملوك العرب بالمنطقة يعتبر نفسه الرئيس الشرعي للبلاد، وحث الحوثيين أمس على إنهاء سيطرتهم على صنعاء وسحب مقاتليهم من المدن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني رفيع في تعز قوله: إن «الحوثيين ينقلون قوات ومعدات عسكرية جوا إلى مطار المدينة، مما يعزز الادعاءات بأنهم يعدون لهجوم واسع في الجنوب».

وأشارت إلى أن تقدمهم في تعز جاء بمساعدة كبيرة من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين.

وأضافت: إنه «من الجدير الانتظار حتى نرى ما إذا كان بإمكان الحوثيين الاحتفاظ بتواجدهم في تعز المعروفة بمقاومتها الشديدة ومظاهراتها الحاشدة ضد صالح خلال ثورات الربيع العربي».

وأشارت إلى اندلاع مظاهرات كبيرة اليوم الأحد بالمدينة ضد الحوثيين والتي قابلتها قوات الأمن باستخدام القمع العنيف.