أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » من هنا وهناك

بينهم رئيس لليمن الجنوبي.. تعرّف على أشهر 10 إعدامات في العالم

- متابعات
سواء اتفقنا أو اختلفنا مع فكرهم وتوجهاتهم السياسية، إلا أن بعضهم أساطير الأزمنة التي عاشوا فيها، وتلك أشهر 10 إعدامات حدثت خلال القرون السبعة الماضية أي منذ عام 1305م وحتى 2003 م، نشرها موقع “الام بي سي” بالتفصيل في طرق إعدامهم، وفقًا لقوانين وأعراف تلك الدول التي عاش فيها هؤلاء الشخصيات.
 
 
1- إرنستو تشي جيفارا:
ثوري كوبي ماركسي أرجينتيني المولد معروف بـ “تشي جيفارا” هو طبيب، وكاتب وزعيم، حرب العصابات، وقائد عسكري، ورجل دولة عالمي، وشخصية رئيسية في الثورة الكوبية، وأصبحت صورته المنمقة منذ وفاته رمزًا في كل مكان وشارة عالمية ضمن الثقافة الشعبية.
 
سافر “غيفارا” عندما كان طالبًا في كلية الطب في جامعة “بوينس آيرس” الذي تخرج منها عام 1953، إلى جميع أنحاء أمريكا اللاتينية مع صديقه “ألبيرتو غرانادو” على متن دراجة نارية، وهو في السنة الأخيرة من الكلية، وكونت تلك الرحلة شخصيته وإحساسه بوحدة أمريكا الجنوبية وبالظلم الكبير الواقع من الإمبرياليين على المزارع اللاتيني البسيط، وتغير داخليا بعد مشاهدة الفقر المتوطن هناك.
 
وأدت تجاربه وملاحظاته خلال هذه الرحلة إلى استنتاج بأن التفاوتات الاقتصادية متأصلة بالمنطقة، والتي كانت نتيجة الرأسمالية الاحتكارية والاستعمار الجديد والإمبريالية، ورأى “غيفارا” أن العلاج الوحيد هو الثورة العالمية.
 
وبعد سعيه على الثورة فعليًا، تم القبض على اثنين من مراسلي الثوار، فاعترفوا تحت قسوة التعذيب أن جيفارا هو قائد الثوار، فبدأت حينها مطاردة لشخص واحد، وبقيت السي أي على رأس جهود الجيش البوليفي طوال الحملة، فانتشر آلاف الجنود لتمشيط المناطق الوعرة بحثًا عن أربعين رجلاً ضعيفًا وجائعًا. قسّم “جيفارا” قواته لتسريع تقدمها، ثم أمضوا بعد ذلك أربعة أشهر متفرقين عن بعضهم في الأدغال، إلى جانب ظروف الضعف والعزلة هذه، تعرض “جيفارا” إلى أزمات ربو حادة، مما ساهم في تسهيل البحث عنه ومطاردته.
 
في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فردًا، وقد ظل “جيفارا” ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة، تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل.
 
وقد استمر “تشي” في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دمرت بندقيته “م-2 ″ ، وضاع مخزن مسدسه وهو مايفسر وقوعه في الأسر حيًا.
 
ونقل “تشي” إلى قرية “لاهيجيرا”، وبقي حيًا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه. وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف “ماريو تيران” تعليمات ضابطيه: “ميجيل أيوروا” و”أندريس سيلنيش” بإطلاق النار على “تشي”.
 
دخل “ماريو” عليه مترددًا فقال له “تشي”: “أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل، لكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته”.
 
 2- صدام حسين :
رئيس جمهورية العراق في الفترة ما بين عام 1979 وحتى عام 2003.
 
وسطع نجمه إبان انقلاب حزب البعث، والذي دعى لتبني الأفكار القومية العربية، والتحضر الاقتصادي، والاشتراكية.
 
ولعب “صدام” دورًا رئيسيًا في انقلاب عام 1968 الذي دعمته أمريكا والغرب، والذي وضعه في هرم السلطة كنائب للرئيس اللواء “أحمد حسن بكر”، وأمسك “صدام” بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين في الوقت الذي اعتبرت فيه العديد من المنظمات قادرة على الإطاحة بالحكومة. وقد نما الاقتصاد العراقي بشكل سريع في السبعينات نتيجة الموارد الناتجة عن الطفرة الكبيرة في اسعار البترول في ذلك الوقت.
 
كرئيس، قام “صدام” بالحفاظ على السلطة بخوضه حرب الخليج الأولى 1980-1988، وقام بغزو الكويت حرب الخليج الثانية 1991، وفي الوقت الذي حاول “صدام” إبراز نفسه كرمز بطولي للعرب بصموده في وجه الغرب ودعمه للقضية الفلسطينية.
 
وبدأت الولايات المتحدة عن دعمه إلى أن تمت إزاحته عن السلطة عام 2003 بداعي إمتلاكه لأسلحة الدمار الشامل ووجود عناصر لتنظيم القاعدة تعمل من داخل العراق، وذلك عندما أطلقت الولايات المتحدة عملية تحرير العراق وقُبض عليه في 13 ديسمبر من ذلك العام.
 
بقيت أخبار “صدام” مجهولة في الأسابيع الأولى بعد سقوط النظام وإنتهاء العمليات الرئيسية للحرب، وتم التبليغ عن عدّة مشاهدات لـ”صدام” بعد الحرب، ولكن أيًا منها لم يكن مثبتًا.
 
وسلسلة من التسجيلات الصوتية المنسوبة لـ”صدام” تم نشرها في أوقات مختلفة، ولكن مصداقية هذه التسجيلات لا تزال محط تساؤل.
 
وقام الحاكم المدني في العراق “بول بريمر” بالإعلان رسميًا عن القبض على “صدام”، وتم القبض على “صدام” بحدود الساعة 8:30 مساء بتوقيت بغداد بتاريخ 13 ديسمبر2003.
 
 3- وليام والاس:
وليام والاس أحد الفرسان الذين قادوا الأسكتلنديين ضد إنجلترا حتى مقتله، واختلفت حوله الآراء فمن قائل إنه مجرم حرب وهمجي، ومن قائل إنه أحد الثوار الأبطال الذين ضحوا في سبيل بلادهم.
 
لا يعرف الكثير عن حياة “والاس” لكنه كان ابن مالك أراضي صغير في “رينفرو” يدعى “مالكوم والاس”، وفي عام 1296 قام الملك “إدوارد الأول” من إنكلترا بالإطاحة بملك اسكتلندا “جون من باليول” وسجنه، وأعلن نفسه الحاكم على البلاد، مما أثار غضب الناس.
 
في مايو 1297 وهي السنة التي ذكر فيها “والاس” لأول مرة قام هو ورجاله بإحراق “لانارك” وقتل المأمور الإنكليزي ليقوم بعدها بتنظيم رجال من العامة وملاك الأراضي الصغار، فهاجموا حصنًا إنكليزيًا بين نهري فورث وتاي، وفي 11 سبتمبر 1297 تجابه “والاس” مع “جون دي وارين إيرل سوري” في “ستيرلينغ “وفيها كان الجيش الإنكليزي يفوق نظيره عدديًا، لكن كان عليهم عبور جسر ضيق، فأصبحوا هدفا سهلًا لـ”والاس” ورجاله، فاحتل قلعة “ستيرلينغ”، وأصبحت اسكتلندا حرة لبعض الوقت، ثم قام في أكتوبر بمهاجمة شمال إنكلترا وخرب المناطق بين نورث ثمبرلاند وكمبرلاند.
 
بعد أن رجع في بداية ديسمبر تم إعطاؤه لقب فارس وحامي البلاد وحاكم البلاد، لكن العديد من النبلاء أعطوه دعمًا شحيحًا، وكان عليه أن يواجه “إدوارد”، والذي كان في حملة في فرنسا وقد رجع بعدها للبلاد في مارس 1298.
 
وفي 3 يوليو قام بغزو اسكتلندا، وفي 22 يوليو تمت هزيمة “والاس” ورماحيه وفرسانه في فالكيرك، ورغم أن إدوارد فشل في إخماد الثورة قبل عودته كانت سمعة “والاس” قد تحطمت فاستقال من منصبه وأتي بدله “روبرت بروس” وسير جون كومين الأحمر.
 
عندما ألقوا القبض عليه، ذهبوا به إلى إنجلترا حيث تم أعدامه بعد تعذيبه، فقاموا بشنقه، وأنزلوه قبل أن يختنق ثم قاموا بشده عن طريق ربط قدميه بحصانين ويديه بحصانين أخرين ثم قاموا بخصيه وأخراج أحشائه من بطنه وقاموا بحرقها، ولكنه لم يركع طلبًا للرحمة وفضل أن يعدم فقاموا بقطع رأسه وتعليقها عل جسر لندن ،وتم توزيع الأطراف منفصله في كل من مدينة “نيوكاسل” و”برويك” و”ستيرلينغ” و”ابرديين” حتي يكون عبره.
 
4 – عمر المختار:
السيد “عمر بن مختار بن عمر المنفي الهلالي”، 20 أغسطس 1858 – 16 سبتمبر 1931، الشهير بـ”عمر المختار”، الملقب بشيخ الشهداء، وشيخ المجاهدين، وأسد الصحراء، هو قائد أدوار السنوسية في ليبيا، وأحد أشهر المقاومين العرب والمسلمين، وهو مقاوم ليبي حارب قوات الغزو الإيطالية منذ دخولها أرض ليبيا إلى عام 1911.
 
في الساعة الخامسة مساءً في 15 سبتمبر 1931، جرت محاكمة “عمر المختار” التي أعد لها الطليان مكان بناء برلمان برقة القديم، وكانت محاكمة صورية شكلًا وموضوعًا، إذ كان الطليان قد أعدوا المشنقة وانتهوا من ترتيبات الإعدام قبل بدء المحاكمة وصدور الحكم على المختار.
 
في صباح اليوم التالي للمحاكمة الأربعاء، 16 سبتمبر 1931، الأول من شهر جمادى الأول من عام 1350، اتخذت جميع التدابير اللازمة بمركز سلوق لتنفيذ الحكم بإحضار جميع أقسام الجيش والميليشيا والطيران،
 
وأحضر 20 ألف من الأهالي وجميع المعتقلين السياسيين خصيصًا من أماكن مختلفة لمشاهدة تنفيذ الحكم في قائدهم، وأحضر الشيخ “عمر المختار” مكبل الأيدي، وعلى وجهه ابتسامة الرضا بالقضاء والقدر، وبدأت الطائرات تحلق في الفضاء فوق المعتقلين بأزيز مجلجل حتى لا يتمكن “عمر المختار” من مخاطبتهم.
 
وفي تمام الساعة التاسعة صباحًا سلم الشيخ إلى الجلاد، وكان وجهه يتهلل استبشارًا بالشهادة وكله ثبات وهدوء، فوضع حبل المشنقة في عنقه، وقيل عن بعض الناس الذين كان على مقربة منه أنه كان يأذن في صوت خافت آذان الصلاة، والبعض قال أنه تتمتم بالآية الكريمة “يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية”، ليجعلها مسك ختام حياته البطولية، وبعد دقائق صعدت روحه الطاهرة النقية إلى ربها تشكو إليه عنت الظالمين وجور المستعمرين.
 
5- تشارلز الأول ملك إنجلترا:
اندلعت الحرب الأهلية بين أنصار الملك من جهة وجيش البرلمانيين والأسكتلنديين “حلفائهم الجدد” من جهة أخرى، وفي نفس السنة 1645م منيت القوات الملكية بهزيمة في “نيزبي”، ووجد “تشارلز” نفسه معزولًا فقام في العام التالي “1646” بتسليم نفسه للأسكتلنديين، والذي سلموه بدورهم إلى البرلمانيين.
 
واستطاع الفرار سنة 1647 م، لتندلع الحرب الأهلية مرة ثانية، كان الملك قد أقام تحالفًا جديدًا مع الأسكتلنديين، مقابل إعطائهم بعض الحريات الدينية، إلا أن قائد الثوار أوليفر كرومول استطاع أن يحسم الموقف بصورة نهائية هذه المرة عام 1648 م، وقام الأخير بعقد جلسة خاصة للبرلمان، بعد أن تم انتقاء أعضائه من بين أنصار الثوريين، أصدر حكم بإعدام الملك، لتضرب عنقه في وايتهل، بالقرب من وستمنستر عام 1649م.
 
6- لويس السادس عشر ملك فرنسا:
توفي خلال الثورة الفرنسية سنة 1776، حيث ساعد “لويس السادس عشر” في الثورة الأمريكية فأرسل فرقة فرنسيه بقياده “لافاييت”، لمساعدة الثوار الأمريكيين، وفي سنة 1793 م حاول “لويس السادس عشر” الفرار من فرنسا برفقة زوجته “ماري انطوانيت”، ولكن أُلقي القبض عليهما، وتم إعدامهما عبر المقصلة في باريس.
 
7- ماري أنطوانيت:
زوجة “لويس السادس عشر” ملك فرنسا، والتي أعدمت خلال الثورة الفرنسية، وحكم عليها بقطع رأسها، ونفذ الحكم في 21 كانون الثاني- يناير 1793 في ساحة الكونكورد وفي 17 تشرين الاول- أكتوبر من ذات السنة قطع رأس الملكة وكان عمرها 38 سنة، وقد تميزت بالشجاعة والنبل والعنفوان.
 
وأثناء المحاكمة وعند لحظة الإعدام، بقي ولي العهد الطفل وحيدًا في السجن ثم مات بعد فترة متأثرًا بمرضه، وبذلك انتهى عصر الملكية
 
8- ذو الفقار علي بوتو:
رئيس باكستان ومؤسس حزب الشعب الباكستاني، استمر حكم “ذو الفقار علي بوتو” في منصبه حتى عام 1977 حينما نجح في انقلاب عسكري قاده الجنرال “ضياء الحق”.
 
وتم إلقاء القبض عليه وإيداعه السجن بتهمة الابتعاد عن الممارسات الديمقراطية، ووضع ضباط الانقلاب ابنته “بنظير” التي تولت فيما بعد رئاسة الوزراء بعد أول انتخابات جرت بعد وفاة “ضياء الحق” بحادث غامض، تحت الإقامة الجبرية، ولم تفلح الوساطات الإسلامية والدولية في الإفراج عنه.
 
وفي أبريل 1979 نفذ فيه حكم الإعدام ليودع الحياة السياسية الباكستانية عن عمر يناهز 51 عامًا.
 
9- موسوليني:
رئيس إيطاليا، أُعدم بعد الإطاحة بالنظام الفاشي في إيطاليا شغل منصب رئيس الدولة الإيطالية ورئيس وزرائها وفي بعض المراحل وزير الخارجية والداخلية. وهو من مؤسسي الحركة الفاشية الإيطالية وزعمائها، سمي بـ”الدوتشي” بالإيطالية: “ Il Duce ” أي “القائد” من عام “1930 إلى 1943 ″ ، ويعتبر “موسيليني” من الشخصيات الرئيسية المهمة في خلق الفاشية.
 
ودخل حزب العمال الوطني ولكنه خرج منه، بسبب معارضة الحزب لدخول إيطاليا الحرب، وعمل “موسولني” في تحرير صحيفة أفانتي “إلى الأمام”، ومن ثم أسس ما يعرف بوحدات الكفاح، التي أصبحت النواة لحزبه الفاشي الذي وصل به الحكم بعد المسيرة التي خاضها من ميلانو في الشمال حتى العاصمة روما. دخل الحرب العالمية الثانية مع دول المحور، وفي ظل هزيمته حاول “موسيليني” الهروب إلى الشمال.
 
في نهاية شهر أبريل من عام 1945 م، ألقي القبض عليه وأعدمته حركة المقاومة الإيطالية مع أعوانه السبعة عشر بالقرب من بحيرة “كومو”، أُخذت جثته مع عدد من أعوانه إلى ميلانو إلى محطة للبنزين وعُلقوا رأسًا على عقب حتى يراهم عامة الناس ولتأكيد خبر موته.
 
10- سالم ربيع علي:
يعرف باسم “سالمين” “1935-1978 ″ ، كان رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من “22 يونيو 1969 ″ ، وحتى استسلامه للمنقلبين عليه في “22 يونيو، 1978 ″ ، وإعدامه في “26 يونيو، 1978 ″ 
وانضم في أواخر الخمسينيات إلى منظمة الشباب القومي، وشارك مشاركة قيادية في نشاطات الجبهة القومية لتحرير اليمن الجنوبي المحتل، وكان عضوًا في القيادة العامة للجبهة القومية، وأصبح رئيسًا لمجلس الرئاسة منذ العام 1969.
 
وبدأت في فترة حكمه المباحثات الوحدوية بغية التوصل إلى صيغة تقارب وحدوي بين شمال اليمن وجنوبه، واتهم عام 1978 بتدبير مؤامرة للاستئثار بالسلطة.

Total time: 0.0461