أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

صالح: هادي طعننا من الظهر، والسعودية تصفي حساباتها مع إيران ونطالب مصر بالانسحاب من "عاصفة الحزم" (نص الحوار)

- صنعاء

حمل الرئيس السابق ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، المملكة العربية السعودية، تطورات الاحداث في اليمن، لافتا إلى أنها تصفي حساباتها مع إيران على أرض اليمن.

وقال صالح في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" نشرته في عددها الصادر اليوم، أن السعودية بتدخلها "تدفع قطاعات أكثر للالتحاق بالطرف المضاد"، في إشارة إلى جماعة الحوثي.

وفي رده على سؤال حول استعانة هادي بالخارج لاثبات شرعيته، قال صالح "اليمنيون طعنوا في الظهر، ولن يقبلوا أن يترأسهم مجدداً من تسبب في كل هذا، وعبر قوى خارجية".

وأضاف "أمر مؤسف أننا انتخبناه وسلمناه السلطة بإجماع وطني".

وشدد صالح على ضرورة أن تقوم مصر بدور قومي لحل الأزمة، مؤكدا أنها "الأجدر من غيرها في الوطن العربي للقيام بهذا الدور".

وقال "نحن نعول على الدور المصري والجزائري وسلطنة عمُان لإيقاف هذه الحرب العبثية ضد الشعب اليمني"، مطالب مصر بالانسحاب من تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية.


* ما موقفكم من الضربة الجوية الأخيرة فى اليمن؟
- هذا عدوان غير مبرر، كنا نتمنى أن يوجه هذا التحالف قواته وضرباته ضد عدو الأمة العربية وليس على جار ليس بينه وبين جيرانه أي خلاف. السعودية تريد تصفية حساباتها مع إيران في اليمن، بينما المفترض بها أن تحمي اليمن لا أن تعاقبه وتعاقب اليمنيين جميعاً بهذه الطريقة المؤسفة والظالمة. هي بذلك تدفع قطاعات أكثر للالتحاق بالطرف المضاد، نكاية أو ردة فعل متوقعة ضد الظلم.

* هل حدثت أى مشاورات سابقة للضربة الجوية أو لاحقة عليها مع أى من الدول المتحالفة حول الوضع فى اليمن؟
- لا يوجد أي تشاور مع أي دولة من دول التحالف التي قامت بالضربة ضد اليمن، وهذا اعتداء سافر.

* ما ردكم على الاتهامات الموجهة لعناصر تابعة لقواتكم بارتكاب مجازر في عدن ومدن الجنوب؟
- ليست لنا أي علاقة على الإطلاق بأي عناصر ترتكب أي مجازر. هذا كلام إعلام معادٍ لي شخصياً وللمؤتمر الشعبي العام وحلفائه والشعب اليمني. الذين يرتكبون المجازر هم تنظيم القاعدة وداعش وميليشيات هادي. نحن وقيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر الشعبى العام وأحزاب التحالف بالدرجة الأولى ضحايا ومستهدفون بالاغتيالات والتصفيات المتواصلة، خصوصاً فى عدن ولحج وأبين، وهذا موثق ومعروف.

*  لكن الرئيس طلب الاستعانة بقوى عربية لإعادته إلى منصبه الشرعي..
- بالنسبة لعودة عبدربه منصور هادى إلى منصبه، فهذا شىء يقرره اليمنيون، ولو كان حريصاً على العودة لما استعان بقوات خارجية من أجل إعادته إلى منصبه. هو الذي استقال بمحض إرادته، ولا يجوز شرعاً ولا قانوناً أن يعود إلى الحكم في ظل هذا التدمير العميق للبنية التحتية والمنشآت الحيوية وممتلكات الشعب والمصانع والقطاع الخاص، وفي ظل هذه المجازر الوحشية والأرواح التي أزهقت. اليمنيون طعنوا في الظهر، ولن يقبلوا أن يترأسهم مجدداً من تسبب في كل هذا، وعبر قوى خارجية. هذا أمر مؤسف أننا انتخبناه وسلمناه السلطة بإجماع وطنى، قبل أن يفرّط ويضيع كل ذلك.

* وما رؤيتكم للخروج من الأزمة الحالية؟
- يجب أن تقوم مصر بدور قومي لحل الأزمة، وهي الأجدر من غيرها في الوطن العربي للقيام بهذا الدور. نحن نعول على الدور المصري والجزائري وسلطنة عمُان لإيقاف هذه الحرب العبثية ضد الشعب اليمني، وأيضاً نثمن دور سلطنة عمُان الشقيقة على الدور الذى تقوم به لحل الأزمة وإيقاف الضربات.

* ما ردكم على الأخبار حول إصابتكم أو أى من أبنائك فى الاشتباكات؟
- هذا الكلام ليس له أساس من الصحة. هذا ترويج إعلامى معادٍ من قِبَل وسائل إعلام خارجية وبعض المواقع الإلكترونية في الداخل، والتابعة للإخوان المسلمين وهادي، وكثير من أولادي في الخارج من قبل الأحداث الأخيرة.

* هل أنت شخصيا مستهدف فى هذه الحرب، وما القوى التى تستهدف على عبدالله صالح وتريد الإطاحة به؟
- أنا مستهدف من خلال وسائل الإعلام التي تعادي وتستعدي وتحرض ضدي، هم لا يريدون أى شخصية يمنية تقول: "لا للحرب.. ولا للإرهاب والاعتداء على اليمن"، هم يريدون شخصيات تلبي رغباتهم وتنفذ سياساتهم دون رأي أو إرادة. ربما هذه المواصفات وجدت في هادي وآخرين، ولهذا شملهم الرضا.

* قوى الحراك الجنوبى ترى في ضربات التحالف طريقًا لمشروع انفصال الجنوب.. هل الفكرة باتت مطروحة فى الشارع اليمنى الآن؟
- الفكرة غير مطروحة فى الشارع اليمني، لكنها لاتزال موجودة في خيال من انهزموا عام ١٩٩٤، قبل الوحدة. من موّلوا الانفصال آنذاك يمولون الآن للانفصال مرة أخرى، ولم يتعلموا من درس عام ١٩٩٤. هم يصرفون المليارات لقتل الشعب اليمنى، بحجة مساعدة اليمن والشعب اليمنى بدلاً من توجيه المساعدات للتنمية وتحسين الاقتصاد وإيجاد فرص عمل، لكنهم يصرفون المليارات لتدمير الموجود ومضاعفة المعاناة والأزمات.

* ما طبيعة علاقتك بالحوثيين الآن بعد الضربة الجوية، هل يجرى تنسيق ميدانى وعسكرى بينكم؟
- علاقتنا بالحوثيين كانت مثل علاقتنا بأي تنظيم سياسي يمني ليس أكثر من ذلك. ولكن بعد العدوان السافر أصبح الشعب اليمنى وكل مكوناته السياسية والاجتماعية والمدنية موحدة لمواجهة العدوان، بغض النظر عن المواقف والخلافات السياسية (السابقة)، المهم اليوم هو إنقاذ الوطن والحفاظ على وحدته وسيادته.

* ما تعليقكم على قرارات القمة العربية؟
- نأسف أسفاً شديداً لهذه القرارات التى وجهت ضد اليمن، وكان من الأجدر أن توجه نحو أعداء الأمة العربية. قد لا نلوم دول مجلس التعاون الخليجى، بسبب ضغط الشقيقة الكبرى السعودية عليها، ولكن نلوم الدول العربية الأخرى التى شاركت فى التحالف لكى تزهق أرواح الشعب اليمني وتدمر بنيته التحتية، وأعتقد أن هؤلاء القادة سيراجعون مواقفهم ومسؤوليتهم القومية والإنسانية ويصححون الأخطاء، مهما كان سبب هذا الموقف. وإذا انسحبت مصر من هذا التحالف فسيسجل هذا الموقف وسيثمنه الشعب اليمنى بمختلف قواه السياسية وتستعيد مصر مكانتها فى الدفاع عن الأمة العربية.

* ما أهم الدول التى تلعب دورا رئيسيا فى الأزمة اليمنية الآن؟       
- السعودية هي التي تقود التحالف وضغطت على الأطراف المشاركة بسبل شتى للمشاركة.

* ما الوضع في باب المندب.. وما تأثير الضربة البحرية المصرية على سير الملاحة فيه؟
- باب المندب ممر مائي لا يجوز لأي دولة المساس به، ولكنها دعاية إعلامية لإيجاد مبرر للتدخل، بحجة حماية الملاحة في الممر، فلم يحدث أن تعرضت الملاحة فيه لأي خطر أو تهديد، ومن يرددون ذلك يختلقون الذرائع لتبرير التدخلات.

Total time: 0.05