طالب الداعية الإسلامي المعروف عوض القرني بإلحاق اليمن بدول مجلس التعاون الخليجي، في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة جراء الخطر الحوثي والفارسي.
في تصريحات خاصة لـ"الخليج أونلاين"شدد القرني ، على أنّه "لا يجوز ترك اليمن بأيدي الحوثيين وعملاء إيران في المنطقة، كما لا ينبغي أن يكون هدفنا فقط هو تقليم أظافر الحوثيين فحسب، وإنّما يجب أن نسعى إلى إعادة بناء اليمن وإعماره من جديد".
وأكدّ القرني أنّ هناك تخوفاً من انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي بدعوى أنّ اليمن جمهورية وليس ملكية، وبدعوى أنّ صنعاء فيها أحزاب وقوى سياسية وانتخابات شكلية، "وهذا غير موجود بطبيعة الحال إلا في دول كالبحرين والكويت".
ونوه الداعية السعودي إلى "أنّ هناك مبرراً آخر يردده البعض من أنّ اليمن فيها تيار إخواني قوي وطاغٍ على الساحة السياسية ممثلاً بالتجمع اليمني للإصلاح".
وشدد على أنّ "القيادات السياسية في اليمن، بمختلف أقطابها المعتدلة والتي تؤيد الحراك الشعبي، مستعدة للتنازل عن كثير من الشكليات التي من شأنها التعاون مع دول مجلس التعاون؛ لأجل تغليب المصلحة العامة والتوحد في وجه الأطماع التي تهدد الخليج ككل".
وأشار القرني في تصريحاته إلى "أنّه كان قد طرح مبادرة الرابطة الشعبية للوحدة الخليجية، التي طالب فيها حكومات الخليج بالوحدة، وعلى أثر هذه المبادرة قام العاهل السعودي السابق الملك عبد الله بالمطالبة بالوحدة بين دول الخليج، مبدياً استغرابه الشديد من كثير من الجهات التي اتهمته بالعمالة الخارجية بعد المبادرة التي قدمها".
كما شدد القرني في حديثه على أهمية صياغة مشروع يقوم بإعادة إعمار اليمن وإنهاضه، مؤكداً أنّ "كثير من مناطق اليمن في الوقت الحالي تشهد مأساة حقيقية وتعاني من مجاعة شديدة، فهي بحاجة ماسة إلى تقديم إغاثة عاجلة لهم، خصوصاً بعد الحرب على الحوثيين".
ويعتقد القرني أنّ عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية والدول المتحالفة معها ستكون بداية لانهيار "المشروع الفارسي" وتقليم أظافره في المنطقة، ملمحاً إلى "أننا لا نريد تدمير إيران، لكننا نسعى إلى المطالبة بحقوق إخواننا في اليمن والأحواز والعراق وسوريا، ورفع الظلم عنهم".
وحول التغريدات الأخيرة التي كتبها القرني على حسابه في "تويتر"، والتي أشار فيها إلى أنّ الإمارات سرّبت لأحمد، نجل الرئيس اليمنيّ المخلوع علي عبد الله صالح، موعد بدء عملية "عاصفة الحزم"، وحاولت إنقاذه بكل السبل.
قال القرني: "هذا لم يكن كلامي، أنا فقط تناقلته وسائل إعلام عربية كثيرة منها قناة العربية، إضافة إلى تناقل صحف غربية مثل هذه الأنباء، والتي أكدت بأنّ الإمارات قامت بتسريب موعد بدء عملية عاصفة الحزم".
وأشاد القرني، في نهاية حديثه، بدور العلماء والدعاة في السعودية ومواقفهم تجاه عملية "عاصفة الحزم"، مؤكداً أنّ "دورهم كان فاعلاً وكبيراً وقد أدوا واجبهم باقتدار".
وشدد على أنّ "الملك سلمان أعاد للأمة كرامتها وهيبتها، وأنه ينتصر لجراحات الأمة في فلسطين وفي سوريا والعراق حيث أنّ الأمة تعوّل عليه الشيء الكثير".