دعا الكاتب السياسي-نقيب الصحفيين المصريين السابق والأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب مكرم محمد احمد تحالف«عاصفة الحزم »ا خـذ العبرة من عمليات القصف الجوى العشوائى التي أفرط الأمريكيون في استخدامها بأفغانستان.
منوها بان كان من نتائجها أن اتسع نطاق الحرب وزاد عدد ضحاياها، ودفعت كثيرين كانوا يرفضون استمرارها إلى الانغماس فيها بعد أن أصابتهم خسائرها.
متمنيا على قوات التحالف السعودى التي تشارك فيها مصر وتحارب في اليمن دفاعا عن شرعية الحكم، أن تكون أكثر دقة في توجيه عمليات القصف الجوى إلى أهدافها الصحيحة، بحيث تقل خسائر المدنيين إلى الحد الأدنى،
وطالب أمين عام اتحاد الصحفيين العرب قوات التحالف ألا تكرر الأخطاء التي وقعت فيها الحملة المصرية خلال الستينيات، عندما مكنت بعض القبائل من الحصول على بعض الأسلحة الثقيلة (المركبات المصفحة ومدافع الهاون وأجهزة الإشارة) الأمر الذي ساعد على تحويل عدد من مشايخ القبائل إلى أمراء حرب يملكون جيوشا استخدموها في فرض سطوتهم على الدولة إلى حد أعاق تطوير اليمن ومنع إصلاحه.
موضحا بأن الحرب الأخيرة لا تشهد تنافسا بين قوتين كما حدث فى الستينيات، دفع الطرفين المتنافسين إلى شراء ولاء القبائل التي انقسمت إلى جمهوريين لا يرضون من الجانب المصرى سوى بريالات مارية تريزا الفضية الثقيلة، وملكيين لا يتعاملون إلا بجنيهات الملك جورج الذهبية.
*الاهــرام
متمنيا كذلك على التحالف السعودى أن ينظم قوافل إغاثة تحمل المؤن والدقيق والأدوية إلى المناطق المنكوبة في الحرب خاصة فى الشمال.
مشيرا إلى أن السعوديين أدرى الجميع بأوضاع اليمن الشمالى وظروفه وفقره المدقع، ولهم علاقات تاريخية قديمة بمعظم قبائله فى مناطق عسير ونجران وجيزان وصعدة، خاصة أن اليمن يعتمد فى 90% من غذائه على الاستيراد من الخارج، ومع توقف المواصلات وغلق الطرق تكاد المجاعة تشمل كل الشمال اليمني.
وقال ربما يدخل فى خطط الحوثيين الذين يمارسون حرب العصابات، ولا يهمهم احتلال الأرض بقدر ما يهمهم الانتشار السريع والسيطرة على المواقع المهمة، مثل مقار الحكم وآبار المياه والهضاب والتلال العالية التي تحكم مفارق الطرق المهمة، بهدف دفع قوات التحالف إلى التعجيل بدخول قوات برية يسهل استنزافها، الأمر الذي يتطلب المزيد من اليقظة والحذر.
مطالبا قوات التحالف في جميع الأحوال أن يبقى على أبواب المصالحة الوطنية مفتوحة على مصا ريعها لكل من يعترف بشرعية الحكم في اليمن.