أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

ناشط من جيبوتي يقوم بدور السفارة اليمنية في استقبال المواطنين اللاجئين

- نضال المرفدي- عدن الغد

سيظل يتذكر اليمنيين الواصلين من المدينة المنكوبة عدن  الى ميناء جيبوتي هربا من جحيم المواجهات المسلحة وقصف الحوثيين العشوائي على المدنيين ومساكنهم  اسم الناشط الجيبوتي الشيخ عمر حمداني الذي عوض اليمنيين خيبة املهم وهم يشاهدون  ممثلين عن جميع  السفارات التي ينتمي اليها معظم المسافرين الاجانب  ( وهم بالمناسبة من اصول يمنية ) الذين اقلتهم سفينة الشيخ العيسي  حاضرين في استقبال مواطنيهم  بعد طول انتظار قبل وصولها الى الميناء .

حضر القائم بالأعمال اليمني على استحياء وهو يظهر حينا ويختفي حينا اخر وبعده جاء شخص اخر اخذ يتحدث شاكيا  لليمنيين بعد سماح السلطات الجيبوتية  لمن يمتلكون وثائق رسمية منهم بالنزول الى الميناء بأنهم في السفارة لم يستلموا مرتباتهم منذ اشهر معطيا نوع من الانطباع لدى المسافرين بأنهم يقومون بعمل خيري وليس واجب مفروض عليهم . وفي ظل التعالي والتجاهل ومن ثم مغادرة اعضاء السفارة ظهر بين حشود المواطنين اللاجئين  شاب ملتحي من جيبوتي في ثوب بسيط وتعلوا وجهه ابتسامه مريحة  وهو يدور بين اليمنيين ويتحرك هنا وهناك ويرشدهم لاستكمال الاجراءات الرسمية  ويقدم لهم المياه ووجبات خفيفة مجانية  والذين كانوا هم في امس الحاجة اليها نتيجة لساعات الانتظار الطويلة التي بلغت اكثر من سبع ساعات افترشت خلالها العائلات واطفالهم  ارض الميناء في انتظار استكمال الاجراءات .  كما ان بعض المواطنين اليمنيين الذين تركوا منازلهم هاربين بعد تعرضها للقصف لم يكونوا يحملوا مبالغ نقدية كافية لمواجهة الاحتياجات الرئيسية من غذاء ودواء خاصة وان كثير  منهم يعانوا من امراض القلب والسكر وبعضهم اصيب بكسور خلال عملية الهرب من الاشتباكات.

لم يكتفي الشيخ عمر بذلك بل تطوع مع زملائه بنقل عدد من العائلات والافراد الى فنادق باسعار مناسبة بسيارات متواضعة مخصصة للعمل الخيري وبدون اي مقابل برغم محاولات بعض الاخوة اعطائهم بعض المبالغ ولكنهم رفضوا بشده قائلين يكفينا فقط ان تمدونا بالدعاء .

في اليوم التالي يستيقظ  المسافرين في الفنادق التي حجزوا بها من خلال ضمانه الشيخ عمر وهو في انتظار من لديه حجز لتأكيده وارشادهم للمطاعم واماكن الصرافة واي اماكن اخرى يحتاجها المسافر قبل رحيله ومن ضمنها حتى التوصيل الى المطار .

هذا الشخص معروف في جيبوتي بفعل الخيرهو وزملائه بدون مقابل ويحظى بمحبة واحترام الجميع من ابناء بلدته  والان ايضا سيظل في ذاكرة الجميع  ممن تعاون معهم والذين حتى اللحظة لا زالوا في حالة من الصدمة .. عمل الخير مقابل الدعاء .. لازال الاسلام بخير بامثال هولاء .. وياريت من قوات التحالف  يقصفوا السفارات اليمنية التي اذلت وتعالت واستكبرت على مواطنيها لأنه اصبحنا على يقين انها ليست الا عبء اضافي على كاهل ميزانية اليمن والمواطن .

 

Total time: 0.032