تحتفل بلادنا هذه الايام بعيد الوحدة اعاد الله هذه المناسبة وكل مناسبة على الشعب اليمني باليمن والخير والبركات وان يكلل مساعينا نحن الشباب بالنجاح والتوفيق لما فيه خير وتقدم وازدهار وطننا الحبيب ولما فيه من نعيم الامن والامان والاستقرار والسلام.
هكذا وبعد هذه الاعوام التي مهما طالت ونمت الا انها مقارنة بحياة الانسان تعتبر بالعمر الصغير لحياة الشعوب, هذه الاعوام التي نعيشها في ثنايا الوحدة المباركة ونحن نستظل ببركاتها الا باننا لم نبلغ من الطموح والامنيات والاحلام التي كانت تراودنا كشباب وكشعب يمني ..
بسبب أن العنصر الشبابي تم تغييبه عن مجريات الاحداث وفي المساهمة في بناء الوطن ارضا وانسانا في الفترة الماضية كما لم يكن لهم ذلك الدور في صنع القرار فيه حتى وان تواجد فيكون تواجده محصورا وليس مؤثرا ولا يوجد له القدرة على احداث التغيير حينها.
ونتيجة لهذا التهميش للشباب في خلق وضع يلامس تطلعاتهم وتغرس في المجتمع ابتكاراتهم ومواكبة للعصر وروحه وملاحقة التقدم والتحضر في عالم متسارع في خلق جيل يواكب الحركة الدؤؤبة والمتحركة نحو التغيير الملامس للتطور العلمي والتقني وفي كل المجالات ومناحي الحياة العامة للشعب.
لكل هذا فقد استلهم الشباب هذا الواقع المر والأليم فهب بواقع متجانس وملهم وباسلوب حضاري لم تشوبه اي شأئبة لولا بعض المعوقات والشوائب التي علقت بها وبرغم هذا هاهى تسير في الاتجاه الصحيح نتيجة لنضج افكار هذه الكوكبة المباركة, والذي كانوا في الامس القريب يبحثون عن لقمة العيش واظهار ابداعاتهم في بلدان اخرى وهكذا راينا الغالبية من شباب هذه الامة وحاملين شعلتها تشردوا بفعل سياسة عقيمة افلست في خلق وتوفير الاقل القليل من احتياجات الشعب وشبابه.
فكان ولابد والوضع وصل الى هذه الحالة المزرية والغير مقبولة البتة
ان يكونوا اصحاب رأي وموقف من خلاله يتم تغيير هذا الواقع بكل اركانه وشوائبه المتخلفة والمتعمق فيها الجهل والعلل والامراض المنتشرة في الجسد اليمني الذي اصبح لايقوى على تحمل اوزار واثقال الفساد والفاسدين ومن كل الجهات والقوى والتركيبات والزعامات بحيث تصبح المصالح والكراسي مهددة باستحداث واقع يحقق للشعب الطموح والحياة السعيدة والحقوق المتساوية وفي العدل وتوفير حياة عزيزة وكريمة.
لقد تقيّد الشباب واصبحوا بين نظام لم يترك لهم الفرصة ليكون لهم الحلم في بناء اليمن المستقبل
وبين معارضة اضاعت حلمهم في ثورة بيضاء شبابيه عملت على ايصال صوت هؤلاء الشباب الى كل من كان يقول على ان الجيل القادم لا يمكن الاعتماد عليه
الشباب الذي تواجد وصنع الثورات هو الجيل الجديد هو الجيل الذي بيدهم صنع المعجزات ولو استثمروا في مواقع مهمة لكان الوضع اختلف وتبدّلت الاوضاع
الشباب اليمني عنده الفرصة الان وبعد ان ظهر صوته ان يكون له تواجد يزرعه في مخيلة صناع القرار فعليه من الان ايجاد مكانه الصحيح
ولا ينظر الى ما يقدمه له القطبان السياسيان في اليمن او العيش تحت مظلة هذه المنظومتان فما الجديد الذي ممكن ان يقدمه لنا هذان القطبان وما طموح الشباب في الحياة المدنية الجديدة
يجب علينا انشاء تكتل جديد تيار مستقل يجعلنا نعبر عن منطق الشباب الحر الابي شباب اليمن الذي سيصنع اليمن الجديد
نتفاءل خيرا هذه الايام بتوقيع المبادرة الخليجية بين قطبا السياسة في اليمن ومن خلاله سيكون بدأ مرحلة جديدة من البناء واحداث نقله جديدة في الحياة السياسية في اليمن
و هنا يجب ان يكون للشباب تواجد في جميع البرامج التي ستتشكل بعد هذا التوقيع ومن اجل المشاركة عليهم الارتباط بكيان سياسي يمثلهم وهذا الكيان ومن خلال قراءتي لتيار الفجر العربي ارى ان الرؤية الحقيقية للشباب في اليمن تتمثل من خلال هذا التيار بحيث تتمثل الرؤية في هذا التيارإلى تعزيز الهوية الوطنية على خط مواز مع أهداف الثورة الشبابية المتطلعة لغد أفضل ومشرق ، ويركز التنظيم على أهمية إمتلاك الشباب لمهارة إتخاذ القرار وتقديم الواجب الشبابي الوطني وتعزيز فلسفة العطاء ، مع التأكيد على مكانة ودور الشباب المأمول في الرقابة على تحقق أهداف الثورة ومسيرة بناء اليمن الجديد وليشارك بقوة في صنع المستقبل.
والمتابع لمسيرة الشباب وطلباتهم من خلال الثورة البيضاء الطاهرة يرى انها تتشكل في ادبيات هذا التيار ومنها احداث ثورات في مجالات الحياة المختلفة منها الاجتماعي والاقتصادي والرياضي وغيرها في اليمن وايضا لم يغفل جانب المراة ومشاركتها الرجل في جميع مناحي الحياة وكما حصل بمشاركتها الفعالة في الثورة
اذا من خلال كل هذا نتمنى انّ طموحنا لا يتوقف مع توقيع المبادرة بل علينا الحصول على الاعتراف بتواجدنا وتأسيس كيان مستقل لا يمثل اي حزب ويكون لنا الحق في العمل الرقابي لكل ما يحصل وسيحصل في يمننا الغالي
والله الموفق وكل عام والشعب اليمني بألف خير وبعيد عن الفتن
بقلم / جاد نصر شاجرة - بريطانيا
عضو مؤسس في تيار الفجر العربي