نجا شخص مدني من عملية الإعدام الجماعية التي تعرض الجنود في محافظة شبوة والذين يعتقد أن بينهم ابن أخ هذا الناجي، الذي روى تفاصيل اعتقاله و14 جندياً من أفراد اللواء الثاني مشاة جبلي من قبل مسلحي "القاعدة" مساء الاثنين، في "مفرق الصعيد".

 

ونقلت يومية "الشارع" الصادرة الأربعاء، عن نجل هذا الناجي: "ابن عمي جندي في اللواء الثاني مشاة جبلي في بلحاف، اتصل لأبي إلى مأرب، وطلب منه الحضور إليه لإخراجه من هناك، بعد سيطرة المسلحين القبليين على معسكر اللواء، فتوجّه أبي إلى مدينة عتق ومنها استأجر سيارة هيلوكس اتجه بها إلى بلحاف بهدف إخراج ابن عمّي من هناك، وفعلاً وصل أبي بالسيارة وأخذ ابن عمي و13 من زملائه الجنود، وغادروا بلحاف بهدف مغادرة شبوة، وعندما وصلوا إلى مفرق الصعيد أوقفتهم نقطة تابعة لمسلحي أنصار الشريعة واحتجزوهم".

 

وأضاف: "كانوا مسلحو أنصار الشريعة ينصبون نقطة تفتيش خاصة بهم، وهناك أوقفوا السيارة الهيلوكس التي كان عليها أبي وابن عمي و13 من زملائه الجنود، اقتاد المسلحون أبي والجنود إلى منطقة قريبة من المكان الذي تم نصب نقطة التفتيش فيها. وكان هناك جنود آخرون يحتجزهم هؤلاء المسلحون، الذين أفرجوا مساء الاثنين، عن السيارة الهايلوكس وسائقها، واليوم (صباح الثلاثاء) أفرجوا عن أبي".

 

وتابع: "أبي غادر مكان احتجازه ومسلحو القاعدة قد أخرجوا هؤلاء الجنود إلى الذبح لقتلهم، وكان أبي متعباً ومنهاراً، ويبدو أنهم أفرجوا عنه لأنه مدني، فيما عثروا مع الجنود على بطاقاتهم العسكرية".

 

وقالت مصادر محلية متطابقة: "إن نقطة التفتيش التي احتجز فيها مسلحو تنظيم القاعدة هؤلاء الجنود كانت نقطة تتمركز فيها قوات من اللواء الثاني مشاة جبلي، وتم إخلاؤها وتمركز فيها هؤلاء المسلحون، منذ مهاجمة مئات المسلحين القبليين، قبل أيام، موقعاً عسكرياً تابعاً للواء قريباً من هذه المنطقة".