أكد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، استعداده التعامل بإيجابية مع قرارات المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وقطع الطريق على أعداء اليمن، في الداخل والخارج، الساعين لتدمير المؤسستين العسكرية والأمنية والبنية التحتية للبلد.
ونفى صالح- في حوار أجرته معه صحيفة "اليمن اليوم"، ينشر في عددها الصادر يوم غدٍ الاثنين- أن يكون له أية صفة أو حق التدخل في شئون الجيش والأمن، بعد أن سلَّم مقاليد السلطة سلمياً في فبراير 2012م، معتبراً ترديد اسمه بشكل مكثف في قنوات العربية والجزيرة وغيرها اسطوانة مشروخة وشماعة لتبرير العدوان على بلادنا بحسب ما قال.
كما نفى وجود أية تحالفات أو تنسيق ميداني مع أنصار الله، مؤكداً أن الأخيرين هم من يتولون مقاليد السلطة وكل مفاصل الجيش والأمن، منذ فرار هادي من صنعاء إلى عدن.
وعن الحوار السياسي لإنقاذ البلد أكد علي عبدالله صالح استعداد المؤتمر المشاركة في حوار تحت رعاية الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني المتفق عليها واتفاق السلم والشراكة.
اليمن اليوم.. حاوره / عبدالناصر المملوح
* الأخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام.. كيف ترون قرار مجلس الأمن رقم 2216؟
- سوف نتعامل بإيجابية مع قرارات المجتمع الدولي لإيقاف العدوان، وندعو كل القوى السياسية اليمنية إلى التعامل الإيجابي معه لتجنيب البلاد الدمار، وقطع الطريق على أعداء اليمن في الداخل والخارج، وإفشال مخطط تدمير الجيش والبنية التحتية الاقتصادية والخدمية وتضييق الخناق على أبناء شعبنا اليمني في معيشته واستقراره.
* القرار، كما هو الخطاب الإعلامي التابع للعدوان، حمل إشارات إلى وجود تحالف بينكم مع أنصار الله؟
- لا توجد تحالفات مع أنصار الله أو تنسيق ميداني، ولكن ناقشنا معهم التحالف بعد العدوان السعودي على بلادنا، ولم يتم ذلك حتى الآن.
* فخامة الزعيم ما حقيقة سيطرتكم على مؤسستي الجيش والأمن؟
- كنت حتى فبراير 2012م القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبعد تسليم السلطة إلى الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي لم يعد لي صفة أو حق التدخل في شئون الجيش والأمن، فقد سلمنا مقاليد السلطة كاملة.
* من يتولى إذاً قيادة الجيش والأمن في الوقت الراهن؟
- بعد فرار هادي من صنعاء إلى عدن، ثم من عدن إلى السعودية، أصبح أنصار الله المسيطرون على السلطة وكل مفاصل الجيش والأمن، كما أن لديهم مليشياتهم الخاصة، وأصبحوا بديلاً لسلطة هادي في كل مربعات السلطة.
* تتحدث وسائل الإعلام التابعة للعدوان عن امتلاككم مليشيات شعبية، قدَّرتها تلك الوسائل بـ(20) ألف مقاتل؟
- المؤتمر الشعبي العام ليس لديه مليشيات، كونه تنظيماً سياسياً رائداً ترجم دوره التاريخي وإنجازاته التنموية، وهو حزب ليس عقائدياً، فهو تنظيم سياسي مدني وطني وسطي لا تتحكم به المحفزات الجهوية والانتماءات المذهبية.
* فخامة الزعيم، هناك من يقول إن عليكم إقناع الحوثي بالانسحاب من المدن التي تسيطر جماعته عليها، التزاماً بقرار مجلس الأمن رقم 2216؟
- نحن ليس لدينا أي سلطة مادية أو معنوية على أنصار الله، وقد أصبحوا اليوم هم السلطة وقوة سياسية على الأرض، وعلى المجتمع الدولي ودول مجلس التعاون أن تسعى لإقناعهم، فنحن لا نملك قوة هذا التأثير.
* فخامة الزعيم.. القنوات التابعة للعدوان مثل العربية والجزيرة.. إلخ، تردد اسمك بشكل مكثف في تغطيتها للعدوان، حتى المتحدث باسم "عاصمة الحزم" يردد اسمك بشكل رئيسي، كيف ترون ذلك؟
- هذه اسطوانة مشروخة وشماعة لتبرير العدوان على بلادنا، وصالح هو الشماعة المناسبة لتبرير العدوان.
* كيف تلقيتم تصريحات بان كي مون الأخيرة، والذي دعا فيها إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن؟
- نقدر ونثمِّن موقفه الإيجابي، ونتمنى أن يتحول مضمون تصريحاته إلى قرار من مجلس الأمن لوقف العدوان ولإخراج اليمن من البند السابع وإلغاء العقوبات، كونها لا تساعد على إنجاح التسوية السياسية في اليمن والعودة إلى الحوار السياسي.
* ماذا عن مشاركتكم كمؤتمر شعبي عام في الحوار السياسي؟
- نحن على أتم الاستعداد للمشاركة في الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار المتفق عليها واتفاق السلم والشراكة، ونحن منذ البدء كنا مع خيار الحوار، وهي مواقف مبدئية بالنسبة للمؤتمر الشعبي.