بعد مرور 75 يوما على مقتل الجنديين أنور سعيد محمد الصعدولي من أبناء جيل حبشي والجندي محمد حميد عبد الجبار من عزلة الافيوش بالعدين ولم تتمكن السلطات الأمنية بتعز من القبض على الجناة فقد أقيم صباح الثلاثاء أبناء جبل حبشي اعتصاما لهم في منطقة الضباب رفعوا فيها الشعارات المنددة بالعجز والانفلات الأمني الحاصل في تعز( خمسة وسبعون يوما على مقتل الجنود والقتلة في مأمن من العيش )( وعود تبخرت وعجز امني بإلقاء القبض على القتلى ) ( الحماية والراعية التي تحظى بها القتلى والمجرمين والانفلات الأمني وعدم إلقاء القبض على القتلة وصمة عار في جبين الجهات المعنية )(تخلي الوحدة الأمنية التي ينتسب إليها شهيدي الواجب عن دمهما خيانة لأمانة المسئولية وانتهاكا لسيادة القانون )
وقال الشيخ عبد العليم عبد الجليل : إن اعتصامهم ليس للنزهة وليس لرحلة سياحية ولكن للتضامن مع الجنديين اللذين قتلا وسط مدينة تعز التي كان مشهود لها بالأمن والاستقرار وخلوها من السلوكيات السلبية التي أصبحت واضحة للعيان في الفترة الأخيرة وجعلت من تعز مسرحا للجريمة فأصبح كل إنسان يمر في شوارعها وهو خائف على نفسه من متهور أو بلطجي أو ... لأنه بحاجة إلى من يحميه في ظل انشغال السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بنفسها ولم نسمع قبل هذه الفترة من الحكم المحلي بان مدينة تعز حصل فيها مثل جرائم القتل الحاصلة ألان والتسيب الإداري واللامبالاة !!
وقال: الأيام أثبتت إن السلطة المحلية متقاعسة وغير جادة في تحقيق الأمن والحرص على دماء وأموال الناس ، وإنها مشغولة بأعمال لا علاقة لها بالمواطنين وإنما هي مصالح شخصية وليس سياسية ، وأردف لو عملت على تحقيق الأمن والأمان لأبناء المحافظة كما كان الحال سابقا لكتن خيرا ، كون تعز تعتبر الرائدة في التنمية بجميع أنواعها .
وعن موقف السلطة المحلية حيال القضية أشار الشيخ عبد العليم:إن السلطة المحلية أعطتهم الكثير من الوعود التي لم تحقق منها شيئا وكان الإنسان ودمه لا ثمن له .
وأضاف : بعد المسيرة الأولى أعلنوا عن القبض عن المتهمين وتبين إن الأمر ما هو إلا مجرد تهدئة لغضب الناس ولم يتمكنوا من القبض على احد بل هناك اثنين من المشتبه بهم سلموا أنفسهم طواعية عبر احد الأشخاص أما المتهمون الرئيسيون فلا يزالون طلقاء حتى ألان .
وحول ما حدث من عملية قطع لطريق تعز و- التربة أشار عبد العليم :ـإن الشباب أرادوا التعبير عن غضبهم تجاه دم زميلهم المهدور وان قطع الطريق كان لفترة وجيزة من اجل أن يصل صوت هؤلاء الشباب إلى اكبر مسئول من خلال رسالة تكون مقبولة لإنصاف الناس .
وأكد:بان أبناء جبل حبشي ما كانوا يريدون أن يأتي عيد الوحدة وهم في هذه الحالة من القهر والغضب لكن السلطة المحلية بتصرفاتها وتقاعسها في ملاحقة الجناة والقبض عليهم كان منغصا لفرحة الناس بالعيد العشرين لتحقيق الوحدة المباركة ولكن الفرحة الحقيقية بالعيد أو بأي مناسبة يمكن أن تتحقق إذا توفر الأمن والاستقرار والتنمية للشعب .
مختتما حديثه بالتأكيد بان أبناء جبل حبشي لن يهدا لهم بال إلا بالقبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة وإعادة استتباب الأمن والأمان مرة أخرى .
وكان طريق تعز التربة قد شهد اختلال في حركة السير بعد أن أقدم شباب معتصمون على منع المركبات من الدخول إلى تعز أو الخروج منها لفترة وجيزة صادف حينها مرور موكب نيابي ترافقه خمسة أطقم تابعة لأمن المركزي وتم احتواء الموقف بعد أن رفض المعتصمون الانصياع لمطالب الموكب بالسماح لهم بالمرور حيث تدخل العقلاء وترك للموكب متابعة سيره قادما من مدينة التربة حيث كانت تجرى الاستعدادات لاستقبال رئيس الجمهورية والذي اضطر لمغادرة تعز على اثر الإحداث التي شهدتها محافظة مأرب والمتمثلة بمقتل أمينها العام ومرافقيه
حيث كان هدف المعتصمون الى لفت نظر رئيس الجمهورية إلى قضيتهم والذي كان مؤكدا مرور موكبه أمامهم متوجها إلى التربة