أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن ولي العهد السابق، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، سيبقى يتمتع لديه "بمكانة رفيعة"، واضعا تعيين الأمير محمد بن نايف خلفا له بأنه في سياق "العمل بتعاليم الشريعة وتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية" ولفت إلى أن اختيار نجله الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد جاء بسبب "قدراته الكبيرة وصفاته."
وأشار الأمر الملكي السعودي إلى كتاب تلقاه الملك سلمان من أخيه الأمير مقرن يتضمن "الرغبة في إعفائه من ولاية العهد" مضيفا أن الملك سلمان رد بالقول: "أبديناه لسموه (الأمير مقرن) من أنه ومع ما يتمتع به سموه من مكانة رفيعة لدينا والتي ستظل بإذن الله ما حيينا وكما نشأ عليه كافة أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - إلا أنه تقديراً لما أبداه سموه فقد قررنا الاستجابة لرغبة سموه بإعفائه من ولاية العهد."
وأعاد الملك سلمان قرار تعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد إلى "العمل بتعاليم الشريعة الإسلامية فيما تقضي به من وجوب الاعتصام بحبل الله والتعاون على هداه، والحرص على الأخذ بالأسباب الشرعية والنظامية، لتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية والتآزر على الخير، وانطلاقاً من المبادئ الشرعية التي استقر عليها نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، ورعاية لكيان الدولة ومستقبلها ، وضماناً لاستمرارها على الأسس التي قامت عليها لخدمة الدين ثم البلاد والعباد."
أما قرار تعيين الأمير محمد بن سلمان، نجل الملك السعودي، بمنصب ولي ولي العهد خلفا للأمير محمد بن نايف، فقد أعاده الملك إلى ما "يتصف به" الأمير محمد من "قدرات كبيرة اتضحت للجميع من خلال كافة الأعمال والمهام التي أنيطت به، وتمكن.. من أدائها على الوجه الأمثل، ولما يتمتع به من صفات أهلته لهذا المنصب، وأنه.. قادر على النهوض بالمسؤوليات الجسيمة التي يتطلبها هذا المنصب."
ويتولى الأمير محمد بن سلمان بموجب القرار منصب ولي ولي العهد، إلى جانب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزارة الدفاع ورئاسة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية