دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى حوار بين اليمنيين برعاية الأمم المتحدة لإنهاء القتال الذي أودى بحياة المئات منذ 26 مارس/آذار.
وأكد ظريف أن الحوار يجب أن يشمل جميع اليمنيين ويديره اليمنيون أنفسهم دون شروط مسبقة، وأن يجري في مكان ليس طرفا في النزاع، مستبعدا انعقاد الحوار في الإمارات العربية لأنها صارت أحد أطراف النزاع في اليمن، حسب قوله.
وأوضح ظريف أن الحوار يجب أن يفضي إلى تشكيل حكومة واسعة تقيم علاقات جيدة مع دول الجوار، خاصة أن الوضع في اليمن صار مترديا والوضع الإنساني بات "كارثيا"، حسب وصفه، مشيرا إلى أن بلاده تستطيع تسهيل الحوار بين الأطياف المتنازعة.
واشنطن تطلب عون طهران
من ناحية أخرى، كشف مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته، أن واشنطن طلبت عون طهران في إقناع الأطراف اليمنية المتنازعة بالمشاركة في محادثات سياسية، وذلك في الاجتماع الذي جمع وزيري خارجية البلدين جواد ظريف وجون كيري.
وكان كيري صرح الاثنين أن محادثات تعد بشأن تسوية سياسية في اليمن، مؤكدا أنه سيدعو الجميع لوقف العنف وإتاحة المجال لبدء المحادثات بشكل يحمي مصالح اليمن.
الرياض تدرب رجال القبائل لمواجهة الحوثيين
ونقلت وكالة "رويترز" أن الرياض تدرب المئات من رجال القبائل اليمنية لقتال الحوثيين.
وقال مصدر عسكري مقيم في الدوحة "من الصعب الانتصار في الحرب ضد الحوثيين جوا..لا بد من إدخال قوات برية ويوجد الآن برنامج لتدريب المقاتلين القبليين".
وأكد مصدر دفاعي سعودي وجود خطة لتعزيز القوات اليمنية في المعارك بمختلف أنحاء اليمن، لأن السكان المحليين على دراية أفضل بطبيعة الأرض مقارنة بالسعوديين.
وقالت مصادر يمنية لـوكالة "رويترز" إن السعودية دعت زعماء القبائل لحضور اجتماع في الرياض وذلك في محاولة لتشكيل جبهة قبلية موحدة في مواجهة الحوثيين.
في غضون ذلك، كشف مصدر يمني رسمي لـ"رويترز" أن 300 مقاتل قبلي تدربوا في السعودية، مضيفا أن التدريب يشمل تزويدهم بالأسلحة الخفيفة والنصائح التكتيكية، ليعودوا بعدها إلى موطنهم في منطقة صرواح بمحافظة مأرب هذا الأسبوع لمحاربة الحوثيين.
وقال المصدر اليمني الذي رفض الإفصاح عن اسمه " تكمن المشكلة في أن عدد المقاتلين القبليين الذين يجري تدريبهم صغير جدا وليس كافيا".
من ناحيته، في رده على سؤال بشأن التدريب قال المتحدث باسم التحالف أحمد العسيري إنه لا يمكنه التعقيب على عمليات مازالت مستمرة.