اندلعت معارك عنيفة بين الحوثيين ومسلحي اللجان الشعبية السبت في مدن بجنوب اليمن خاصة في تعز، حيث قتل 12 مدنيا على الأقل في اليوم الرابع من الهدنة الإنسانية.
وقصف المسلحون الحوثيون بالسلاح الثقيل والقذائف أحياء عدة في تعز ثالث مدن اليمن ما أوقع 12 قتيلا و51 جريحا في صفوف المدنيين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأسفرت المعارك التي تكثفت خلال الليل عن سقوط 26 قتيلا في صفوف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، و14 في صفوف المؤيدين للرئيس هادي.
وتسببت أعمال العنف هذه بنزوح المئات من السكان من مدينة تعز باتجاه مناطق ريفية أكثر أمانا، فيما لم تصل المساعدات الإنسانية الموعودة بعد إلى المدينة بحسب بعض السكان.
وفي ظل وقف إطلاق نار التزم به التحالف الذي تقوده السعودية، تسعى الأمم المتحدة إلى توزيع مساعدات إنسانية على المتضررين، لكن العملية تتعرقل بسبب العنف في بعض المناطق.
القاعدة تحتجز 36 عسكريا
أسر تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب 36 عسكريا يمنيا في مدينة المكلا كبرى حواضر محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد. دون أن يعرف هل الجنود موالون للحوثيين أو للقوات الموالية للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.
وقال مسؤولون محليون إن الجنود الـ36 أوقفوا مساء الجمعة بعد وصولهم لميناء مدينة المكلا من جزيرة سقطري.
وحسب نفس المصادر فإن الموقوفين كانوا يرتدون زيا مدنيا، لكن مقاتلي القاعدة اشتبهوا في كونهم من المسلحين الحوثيين. وأحتجز تنظيم القاعدة أربعة بحارة أوصلوا العسكريين قبل أن يخلي سبيلهم في وقت لاحق.
وقبل أيام احتجز مقاتلو القاعدة عددا من الأشخاص بتهمة "العمالة للأميركيين".
وتخضع مدينة المكلا للتنظيم المتشدد منذ الشهر الماضي. واستغل التنظيم الفوضى التي خلفها القتال بين الحوثيين والقوات التابعة للرئيس اليمني لتوسيع رقعة المناطق التي يسيطر عليها.
مؤتمر الرياض لحل الأزمة
وعلى صعيد التحركات الديبلوماسية لاحتواء الأزمة، قال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر إنقاذ اليمن عبد العزيز جباري إن "الهدف من المؤتمر الذي سيعقد في الرياض ليس إجراء الحوار بين القوي السياسية الفاعلة فحسب بل الخروج بقرارات قابلة للتنفيذ".
وأوضح في مؤتمر صحفي من السفارة اليمنية في الرياض أن الهدف هو "تحويل اليمن إلى دولة اتحادية بستة أقاليم تلتزم بالدستور اليمني وتحدد صلاحيات المركز".