أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

قلبي موجع وضميري يتألم

- حافظ الحصيني
ه ياوطني تنهيدتي هذه التى بدأت فيها مقالي هيا تنهيدة معظم المواطنين البسطاء كل يوم وكل ساعة من أبناء اليمن للوضع المزري والمشين الذي وصلنا إليه الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن الحديث .
برغم مانعانيه من أزمة إقتصادية خانقة وإنعدام مادة الغاز الأكثر أهمية لدى جميع الناس بالإضافة إلى إنعدام المشتقات النفطية والكهرباء لمدة شهرين متتاليين ...الخ بسبب الحرب المفتعلة والتي ستنتهي حتماً بالنهاية لا غالب ولا مغلوب ويتفق الفرقاء سياسياً وتعود الحياة والخدمات من جديد عاجلاً أو أجلاً .
إلا إن الكراهية التي زرعت بيننا كيمنيين لن تزول بسرعة فالنسيج الإجتماعي المنقسم اليوم أتسعت رقعتة بسبب التعصب الأعمى والولاء الحزبي الضيق و ثقافة الإقصاء والدكتاتورية والتفجيرات وحجب الوسائل الإعلامية والإعتقالات ...الخ .
فمن فقد أحد أقاربة اليوم لن يقدم غصن الزيتون مستقبلاً لقاتله .
كم حلمنا وأستبشرنا بغدٍ مشرق وأفضل بطرق ديمقراطية حديثة أصطدمنا بصخرة صماء تحيل بيننا وبين حلمنا .
هاهم اليوم الغرب والدول الإقليمية يرقصون على جثث موتانا .
لماذا نتحارب ومن يغذي احترابنا هل أمرنا بأيدينا أم نحن عملاء لبعض القوى الخارجية .
من أوصلنا إلى هذا الوضع أليست حماقة البعض وتأمر وخيانة البعض الأخر...
أليس المال الفاسد شريك في قتل بعضنا البعض ؟؟؟
اليست الطائفية الدينية سبب احترام شعوبنا .
أصبحنا نقتل برصاصات الإنتقام والحقد والكراهية لاحول لنا ولا قوة إلا بالله .
اليمن وطنا الكبير الذي نتغني به أصبح اليوم في أحضان إيران والسعودية والدول الغربية تعزف على وترإشعال فتيل الطائفية بين الشعوب العربية لتستمر ملتهية ومتخلفة ضعيفة ومستهلكة بينما هم يستمرون بالإهتمام بالبحث العلمي والتقدم التكنلوجي والعسكري .
ماذا أستفدنا نحن كيمنيين من الترسانة العسكرية التي ألتهمت نصف موازنتا لعقود ماضية ¡
ولماذا الدول الإقليمية تنثر سمومها بتسليح جماعات وأفراد بملايين الدولارات لنقتل بعضنا ولتحقيق أهدافها عن طريقنا .
ماذا لو خصصت هذة المبالغ لدعم التنمية والبنية التحتية لنلحق بركاب الدول المتحضرة .
ولجنا في الهاوية برغم التحذير من معظم الأدباء والمفكرين والكتاب مسبقاً لكنها لم تلقى أذاناً صاغية حتى أصبحت اليمن حلبة مصارعة لقوى إقليمية .
الأمم المتحدة لها مخطط تريد تنفيذة بتفتيت اليمن والمنطقة العربية وأصبحت تلعب مسرحية هزيلة مستخفة بعقولنا وهي القادرة بوقف الحرب العبثية .
الأن هل يعيد المتحاربون إلى رشدهم ويؤمنوا بالتعايش والتداول السلمي والتنافس الديمقراطي بينها وتؤمن جميعها بإن حيازة السلاح فقط مسؤلية الدولة.
النسيج الإجتماعي المنقسم اليوم بحاجة إلى إعلام وطني إبتدأً من المدرسة وبجميع وسائل الإعلام المختلفة .
من أجل تجسيد روح المحبة والوئام وأعادة الشعب إلى لحمة وطنية واحدة نحن بحاجة إلى بناء جيل إعلامي محايد ولائة للوطن وليس للجاة والمحسوبية والمال وهذا لن يتم إلا عن طريق بناء نظام عادل لامكان للفساد فية .
عاشت اليمن رائدة وشامخة والخزى والعار للخونة والعملاء .
والله من وراء القصد،،،،

Total time: 0.04