أفادت الجمعية الفلكيّة بجدة، بأن الشمس تصل ظهر يوم الخميس 10 شعبان إلى نقطة التعامد في سماء مكة المكرّمة، وتكون على استقامة مع الكعبة المشرّفة؛ حيث يختفي ظل الكعبة.
وبيّن رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أن ظاهرة التعامد تحدث نتيجة دوران الأرض حول الشمس، إضافة إلى الموقع الجغرافي لمكة المكرّمة بين مدارَي السرطان والجدي؛ ما يجعل الشمس تتعامد مرتين على الكعبة المشرّفة من كل عام.
وأضاف: “في يوم الخميس تشرق الشمس بسماء مكة المكرّمة الساعة 5:38 صباحاً بالتوقيت المحلي من الأفق الشمالي الشرقي وتتحرّك ظاهرياً في قبة السماء نتيجة دوران الأرض حول محورها، وعند الساعة 12:18 وقت أذان الظهر “الزوال” بالمسجد الحرام تصل الشمس لنقطة التعامد 90 درجة تقريباً، وفي ذلك التوقيت يختفي ظل الكعبة المشرّفة تماماً وظلال الأجسام في مكة ويصبح ظل الزوال صفراً.
وبيّن: “يمكن الاستفادة من هذه الظاهرة في تحديد اتجاه القبلة في المناطق البعيدة جغرافياً عن مكة المكرّمة في الدول العربية والإسلامية والمناطق التي تكون الشمس فيها فوق الأفق، وذلك عن طريق غرس قطعة من الخشب أو البلاستيك بشكل عامودي على الأرض ويتم مراقبة الظل ويكون اتجاه القبلة في الجهة المعاكسة للظل بحيث يشير امتداد الظل الى موقع الكعبة المشرّفة؛ حيث إن هذه الطريقة غير نافعة للمناطق، مثل جدة والطائف؛ نظراً لموقعيهما القريبين من مكة المكرّمة”.
يُذكر أنه يجب عدم النظر الى الشمس من خلال استخدام المناظير أو التلسكوبات في يوم التعامد؛ ليس لأن الشمس ستطلق أشعة غير معتادة، ولكن لأن هذه الاجهزة تعمل على تركيز أشعة الشمس ما يتسبّب في حروق لشبكية العين في حال عدم استخدام مرشحات ضوئية.