الخارج دوما لايبحث بين اكوام السياسة الا عن من سيحقق له اطماعه وينفذ مخططاته ومهما اختلف الخارج اختلافا بينيا الا ان غايته واحده . ، يتبادل الخارج الادوار فيما بينه البين فاحدهم يوافق والاخر يعارض واخر يندد وآخر يقرر أحدهم يدعم سياسيا والآخر عسكريا بينما الثالث لوجستيا وفي الاخير يضل العالم العربي والاسلامي هوالكعكة التي سيتقاسمها الخارج كل حسب جهده ودعمه لاثارت عوامل النزاع والشقاق من جهة والقضاء والسيطرة عليها من جهة أخرى وتتولى الأمم المتحدة الاشراف على هذه اللعبة واقرار نتائجها الكارثية في نهاية الامر ..
شرعي مرسي وهادي والكيل بمكيالين ..
لان شرعية مرسي شعبية تنافسية ديمقراطية 100% ومشروع نهضوي للامة ومنافس للانظمة العربية العقيمة في المنطقة حشدت دول الخليج ماستطاعت من قوة مع امريكا راعية الفوضى الخلاقة ضد مرسي والاخوان واسقطت شرعيته الحقيقية وساقته لحبل المشنة واستبدلتها بانقلاب محض 100% ودعمته دعما غير محدود ..
ومع هادي والذي فاز دونما منافس ولا زخم انتخابي ولاهم يحزنون واصبح شرعيا لتنفيذ مخططات الخارج والذي اولها سحق ا حزب الاصلاح والقضاء على عوامل قوته القبلية والعسكرية والثقافية واخيرا السياسية وكان هادي شرطيا مروريا ينظم لهذه العملية عبر اشرافه في اسقاط القبيلة و المحافظات والمعسكرات وادخال اليمن في اتون حرب وضنك سياسي واقتصادي ومعاشي .. فكان هادي وشرعيته في نظر الغرب هي الشرعية المطية لتنفيذ اهداف ومخططات الخارج فالقى له الخارج حبل النجاة بينما شرعية مرسي الحقيقية هي الشوكة وحجر العثرة امام تلك المخططات الغربية ..
الخارج لا يؤمن الا بشرعية تحقق اطماعه ومطالبه غير آبه بقباب البرلمان العربية ولا الطوابير الطويلة الساعية للتداول السلمي للسلطة