أعلنوا اعلانهم الدستوري المشئوم ..

عزلوا المعزول لكنهم لم يعملوا بما يجب ..

لم يعملوا بالشورى فيما بينهم وبين بقية القوى ..

اخذتهم نشوة الانتصار الى البعيد بغرورهم ..

حين همشوا مجلسي النواب والشورى ..

ونسوا وتنكروا لمهامهما ودوريهما في شرعنة ما يجب ورفض ما لا يجب ..

واكتفوا بتشكيل مجلسهم الثوري الذي لم يعترف به حتى ضحايا عدوان ليلة البارحة من المهمشين ..

بضعة اعظاء البعض منهم لا يفقه في امر السياسة أو الادارة وقلة فيهم وضعوا من اجل مصلحة ومنهم من هم ديكورات لا كلمته تنفع ولا رأيه يسمع ..

.

هرب المعزول والتجى الى مملكة الويل والثبور - ولانها مخططه ولاجل هادي مدبرة - فقد هللوا حين وصلها .. وبطلبه رحبوا وفي قصفهم لليمن حينها بدئوا ..

.

نعرف انهم باليمن متربصون ..

وعلى اليمانيين حاقدون ..

وللجمهورية محاربون ..

ومن الديمقراطية يهربون ..

وبسم الكعبة وربها يكذبون ..

.

نعرف انهم وانهم وانهم - لكنهم حتماً ليسوا للمجلس العسكري مشكلون أو للمجلس الرئاسي مختارون ..

وندرك انهم في هاتين ليسوا المعنيون ..

.

للانصار - الشعب يقتل والبسطاء منهكون والجميع محتارون والعامة على قلوبهم يمسكون ..

للانصار - لا تكونوا كالاخوان ، لا تتجاهلوا اوجع شعب طالما ايدكم في دحر الإخوان وخرج معكم لاسقاط الجرعة واليوم ومن اجل الوطن يصيح الجميع لا للعدوان ..

للانصار - هل ترون طوابير المقهقرين في كل مكان وصياح الأرامل وأنين الطفل الحيران ودموع الأب العاجز وهو يرى إبنه بنته والدته يموتون ﻹن الطب فينا يموت ..

للانصار أفيقوا فأنتم في غفلة - افيقو من نشوة نصركم الذي تزعمون - افيقوا فالنصر للشعب وللأمة لا للفرد او الحزب ولا الكتلة - النصر للصابر والصامد لا للناهب النصر للمحتسب الاجر عند الرحمن لا من يحتسب الاجر من القائد ولا المرشد - النصر لصاحب مسكن هدم او بيت خربه العدوان - النصر لذاك النصديد في الجبهة بين الحدين - النصر لذاك المقتول شهيداً في عسير وكذا جيزان وايضاً ظهران واضف عليهن نجران ..

.

يكفي استهتار بدماء الاف الجرحى يكفي استنقاص لارواح الآلاف من الشهداء - يكفي تضحية بمواطن يسكن منزلة المهترء ويقتات بفتات لجانكم أو بالشطر الاعظم قله من حض المندوب لديكم او نقطة تفتيش مقركم ..

.

يكفي استنزافاً للاموال وصرفاً للسيارات ..

يكفي نهباً للمدرعات وتوزيعاً للمعابر والطلقات ..

يكفينا صبراً يكفينا تجويعاً يكفينا خوفاً يكفينا وجعاً يكفينا صمتاً يكفينا ألماً يكفينا هرماً يكفينا مزايدة بسم العدوان او الثورة ولا المجلس او الساسة يكفينا منكم ما فينا حتى اللحظة ..

 

فلتعمل لجنتكم منذ اللحظة حلاً ينجي الشعب وينجينا

ولتعمل لجنتكم مشروعاً يغفر ذنبكموا فينا

ولتعمل لجنتكم مجلس-عسكر - وبالقانون فليفنينا

ولتعمل لجنتكم خبراً ان النواب سيجتمعون

فلتعمل لجنتكم شيئاً ينسينا ما قد فينا

.

ذاك هو الحل إن شئتم

مالم فالتاريخ سيكشفكم

وسيكتب عنكمُ طفل اليوم

انكمُ السبب الاول في شرعنة العدوان علينا

.

امحوا سلطة هادي الوهمية

ولتخفوا عنه صفة السلطة

ولتقتلعوا مندوبكمُ السامي

حِينَئِذٍ بالقانون الشعب سيحكم نفسه .