أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء أحمد سيف اليافعي، أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى طبيعيتها في عدن، بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي المتمردة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مشيرا إلى أن صالح كان يستهدف تدمير القوات المسلحة، ونشر الفساد في أرجاء اليمن.
وقال اليافعي في حوار مع صحيفة “الوطن”السعودية، إن قوات المنطقة الرابعة تمكنت من أسر أكثر من 500 من المتمردين الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح ، وضبط بينهم عناصر إيرانية. وأضاف أن وصول طائرات الإغاثة السعودية إلى مطار عدن بعد إعادة تشغيله عقب تحرير المدينة من المتمردين، يعكس الروابط الوثيقة بين اليمن والمملكة، وكل دول الخليج، مقدما الشكر للرياض على الجهود التي تبذلها لاستعادة الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني. فإلى تفاصيل الحوار:
نريد معرفة كيف تم تحرير عدن؟
مدينة عدن كانت مقسمة إلى جزأين، النصف الأهم ويضم المطار والميناء، وأربع مديريات كانت في أيدي الحوثيين، والنصف الآخر مع المقاومة. حاول المتمردون تشكيل شريط ممتد من رأس عمران بالبحر إلى الميناء، وبالتالي أغلقوا المديريات الأربع بحيث لا تستطيع المقاومة التحرك، وكان الحوثيون يمتلكون أسلحة ثقيلة، وعندما بدأت معركة تحرير عدن، وجدنا عدم تكافؤا في الأسلحة، ولذا عرفنا أن الأمر سيلحق أضرارا كبيرة بالبنى التحتية، ما جعلنا نلجأ لنشر معلومات مغلوطة بأن المعركة ستكون في عمران، فقام المتمردون بتحريك قواتهم باتجاه عمران قرب البحر، وفي اليوم التالي بدأنا الهجوم باتجاه المطار وأحياء كريتر والتواهي، ووفقت المقاومة وحررنا عدن من أولئك الخارجين على الشرعية.
ماذا عن الأوضاع في عدن بعد التحرير؟
بدأ المواطنون بالعودة التدريجية إلى حياتهم الطبيعية، رغم عدم توافر المياه والكهرباء، ونعزز حاليا الانتصار في توسيع نفوذ المقاومة بالدخول إلى لحج وغيرها، والمقاومة مستمرة والمعنويات عالية.
لا تزال قاعدة العند العسكرية تشكل خطرا على وجودكم، كيف تنظرون إليها؟
هذا الكلام سنلغيه تماما وسنحرر العند ولحج وشبوة وزنجبار وأبين، بإذن الله قريبا.
شغلت منصب مدير الاستخبارات في عهد صالح ، أوضح لنا أبرز مخططاته؟
أبرز مخططاته كانت تدمير القوات المسلحة اليمنية، ونشر الفساد بصورة كاملة وشراء ضمائر وذمم الناس، وإعداد ترسانة عسكرية خاصة للدفاع عنه، وقام صالح بشراء رشاشات 23، وكذلك المدافع الخفيفة والأسلحة التي لا تحتاج إلى صيانة، إضافة إلى لعبه على المتناقضات، وبشكل عام كانت سياسته عقيمة وفاشلة.
تردد أن علي صالح كان يقوم بتهريب المخدرات للسعودية، أوضح ذلك؟
كانت كميات كبيرة من المخدرات تنزل في المنطقة الشرقية على البحر ويتم تهريبها إلى المملكة، ولكننا كنا نقف لذلك بالمرصاد، وتمكنا من إتلاف أكثر من 20 طنا، ومنع دخولها للسعودية، وهذه الأمور موثقة.
هل لديكم أسرى حوثيون أو من الحرس الجمهوري؟
نعم لدينا أكثر من 500 أسير من الجانبين تقريبا، وبينهم عناصر إيرانية.
ما هي الأسلحة التي حصلتم عليها من الحوثيين في عدن؟
غنمنا الكثير من الأسلحة من العدو الغازي، ففي عمران تم الاستيلاء على بطارية مدفعية ومجموعة دبابات، وكذلك سحب سرية دبابات وعربات، إضافة إلى أسلحة أخرى سيتم إجراء الصيانة لها.
هل لديكم حاليا المقدرة على حماية شواطئ عدن من تهريب الأسلحة للحوثيين؟
تجهيزاتنا ليست كافية. لدينا زوارق لا تفي للقيام بالدور المطلوب، والدور الأهم يبقى لبحرية قوات التحالف، وهو المحافظة على المياه الإقليمية اليمنية والملاحة الدولية.
هبطت طائرتان سعوديتان للإغاثة في مطار عدن، كيف ترون أصداء ذلك؟
هبوط طائرات الإغاثة السعودية في مطار عدن فور تشغيله يعكس حرص المملكة على استقرار الشعب اليمني، كما يعكس أواصر الروابط بين دول الخليج واليمن، وسيبقى دينا في أعناقنا، ولن ننسى تلك المساعدات ونشكر الحكومة السعودية وقوات التحالف على ما بذلوه لتحقيق أمن واستقرار اليمن.
عملت في حقبتي السابق صالح، والرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، صف لنا الفرق بينهما؟
الفرق في الثقافة، صالح كان يتعامل بطريقة غير لائقة، وهادي يتعامل بالطريقة الحديثة والثقافة العصرية، فهو رجل محترم حريص على الالتزام العسكري، ومنح الصلاحيات للآخرين، وليس مثل صالح الذي كان مشغولا بالتوريث.