سقط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي الحوثي، في وقت مبكر الثلاثاء، إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً لهم في محافظة أبين جنوبي اليمن.

 

وزعم مصدر أمني رفض الإفصاح عن اسمه، في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول: "إن سيارة مفخخة انفجرت في تجمع لمسلحي الحوثي في مدينة لودر بمحافظة أبين أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات منهم"، دون معرفة عدد القتلى والجرحى.

 

وأوضح المصدر "أن الانفجار يرجح أن يكون على علاقة بتنظيم أنصار الشريعة التابع للقاعدة في اليمن الذي سبق أن استهدف خلال الفترة الأخيرة الماضية تجمعات لمسلحي الحوثي بسيارات مفخخة في عدد من المحافظات اليمنية".

 

ولم يصدر حتى الآن أي بيان أو تعليق رسمي من قبل الحوثيين بهذا الشأن.

 

يأتي هذا في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات بين مسلحي الحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق صالح من جهة، ومسلحي المقاومة الشعبية من جهة أخرى، في منطقة المنياسة بمحافظة أبين، صباح الاثنين، ولم تعرف حجم الخسائر الناجمة عن ذلك.

 

وكان مسلحو "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح قصفوا بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون عدداً من مناطق محافظة "عدن" جنوبي اليمن، خارقين بذلك الهدنة الثالثة، التي أعلن التحالف العربي سريانها ليل الأحد الاثنين.

 

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، أمس الاثنين، عن مصادر في المحافظة، لم تسمّها أو تحدد مهمتها، أن "جماعة الحوثي وصالح قامت بقصف أحياء عدن الشمالية، بقذائف الهاون، وصواريخ الكاتيوشا، في خرق واضح للهدنة، وعدم احترام لأي مساعٍ لوقف القتال، وانسحاب المليشيات، وإيصال المساعدات للمناطق المنكوبة".

 

وأعلنت قوات التحالف الذي تقوده السعودية هدنة مدتها خمسة أيام للسماح بإرسال مساعدات إنسانية، دخلت حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الأحد الاثنين.

 

وتعد هذه الهدنة هي الثالثة من نوعها، بعد فشل هدنتين سابقتين في 10 يوليو/ تموز الجاري و12 مايو/ أيار الماضي، تبادل طرفا النزاع في اليمن المسؤولية عن اختراقهما.