أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

أنور العامري يتحدث عن قرار تعويم اسعار المشتقات النفطية

- أنور العامري
علق الناطق الرسمي باسم شركة النفط على قرار تعويم النفط بصفته الشخصية كمواطن يمني حيث قال :
سأتحدث بصفتي الشخصية
كمواطن ..
وليس بصفتي الوظيفية
 
من وجهة نظري ..
ان القرار غير مجدي في هذه المرحلة بالذات ، ولعدة اسباب 
- تعويم اسعار المشتقات النفطية ، يعني اخضاع النفط لاسعار الأسواق العالمية 
(المتغيرة اسبوعياً) ..
 
في العام 2012 وصل سعر النفط الى 120 دولار 
وبداء يهبط لاول مره ، وعاود الصعود
 
اواخر العام الماضي 2014 بداء النفط يهبط عن حاجز ال100 دولار عالمياً ..
 
اليوم .. او خلال هذه الايام
يتذبذب سعر النفط مابين 47 دولار إلى 52 دولار 
في صعود ونزول
 
قرار تعويم النفط ..
- اعطى للتجار صلاحيات واسعة ، فيما تم سحب هذه الصلاحيات من الدولة ممثلة بشركة النفط اليمنية ، والغى كل الالتزامات المالية على التجار من ضرائب وجمارك وغيرها ،
حتى فيما ستسنه الشركة من قوانين ، (ربطها بالمناولة) اي فيما سيتم داخل اطار الشركة مناولة فقط
- القرار اعطى للتجار ممثلين بملاك المحطات عمولات ، اكبر مما اعطاها للشركة
- القرار سحب الامتياز الخاص بشركة النفط منذ تاريخ انشائها وكسر احتكار الدولة ، مقابل التسهيل للتجار
 
- القرار لا يخدم وطن كاليمن ، ولا المواطن اليمني بقدر ما سيستفيد منه التجارفقط
وسأفصله لاحقاً ..
 
كما تم التصريح به :
فإن سعر الدبة البترول 20 لتر سيكون بمبلغ 2500 - 2600 ريال خلال هذه الأيام
وذلك كون السعر في الاسواق العالمية بين 47/52 دولار
وهذا في الوقت الحالي سيخدم المواطن اليمني
 
ولكن ..
اذا ماتم إرتفاع أسعار اسواق النفط العالمية الى 100 دولار ، او فوق حاجز ال100 دولار
والذي سيتم على مراحل في الصعود 
60 دولار ، 70 دولار ، 80 دولار ....... الى ان يستقر عن 100 دولار ، أو اكثر 
فما هو مصير الاسعار في اليمن
هل سيتم رفع سعر الدبة البترول (20 لتر) الى 5500 ريال او اكثر بحسب وبموجب التعويم للاسعار العالمية
او ان اللجنة الثورية ستتخذ حينها قرار اخر للعودة بدعم المشتقات النفطية ..
 
* اذا تخلت اللجنة عن مسئوليتها تجاه المواطن ، فإن ذلك سيعني تعرض المواطن (لسلسلة متتالية من الجرعات السعرية) ،
حتى يستقر سعر النفط في الاسواق العالمية ..
 
* اما اذا تحملت اللجنة حينها مسئوليتها تجاه المواطن واتخذت قرار بدعم المشتقات النفطية ، سيخفف ذلك العبئ على المواطن 
 
وإن كانت اللجنة ستقوم بدعم النفط لاحقاً ، فأنا اقترح ان تثبت السعر عند اسعار هذا الاسبوع مثلاً : 2500 ريال للدبة البترول 20 لتر ، وان تتخذ القرار من الان دون الانتظار لقرار دعم لاحق ، واخراج المواطن من الدخول في معمعة اسعار الاسواق العالمية والانهاك النفسي الذي يعانيه ، اضافة لمعاناة الحرب
 
- جميعنا نعلم جيداً بأن أي ارتفاع للأسعار في اليمن ، لا يتبعه اي انخفاض لاحق
 
- اذا ارتفعت اسعار المشتقات النفطية ، فذلك لن يؤثر على سعر احتياج المواطن للبنزين او الديزل للسيارات والمولدات 
بل سينعكس هذا الارتفاع على كل الجوانب والمستلزمات الحياتية 
سترتفع اسعار المواد الغذائية ، اجور النقل والمواصلات ، اسعار الخضروات ، المواد الاستهلاكية ، .....
كل شيئ سيرتفع سعره ، ونعلم بإنه لن ينخفض لاحقاً 
وها نحن نعاني وكأبسط مثال عدم نزول اسعار المواصلات الداخلية لباصات أمانة العاصمة من 100 ريال واعادتها للسعر السابق 50 ريال ، وذلك رغم توفير المشتقات النفطية اللازمة للباصات وتحديد محطات خاصة لتموين الباصات ، وانزال لجان الضبط من شرطة سير العاصمة ، بل لم تنخفض أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت حين فرضت قوات العدوان حصاراً بحرياً ومنعت دخول المشتقات النفطية للبلد ، ولا تزال الأسعار ثابته حتى الان ..!!!
 
- في نظري قد يخدم قرار مثل هذا بلداً مثل المملكة الأردنية 
كون المواطن هناك ، اولاً وبكل صراحة يتمتع بنسبة وعي كبيرة ، وكون الدولة موجودة بقوة للرقابة والضبط والعقاب
وكل من سافر الأردن ، يشاهد يومياً الصحف الاردنيه وهي تنشر الاسعار اليومية للمواد الاستهلاكية ، وتحدد اجور النقل ، وغيرها من مضاهر الضبط السعري ، ويلتزم جميع المواطنيين بالإرتفاع والهبوط السعري المقرر من الحكومة
 
اما لدينا ، فيوجد غياب لمرافق الدولة بالكامل حالياً ، وغياب تام للرقابه والضبط ، وتطبيق العقوبات 
وأي إرتفاع لن يتبعه إنخفاض سعري لاحق
 
- الموضوع يطول فيه الشرح
وتشعباته كبيره ،
وقبل الحكم على أبعاده ، يجب ان نعلم تفاصيل وأسباب إتخاذ مثل هذا القرار ، ولماذا في هذا التوقيت بالذات من الأخوة في اللجنة الثوربة العليا 
وهل لديهم معالجات اخرى
والاهم .. هل سيتم دعم أسعار النفط لاحقاً في حال إرتفاع أسعار أسواق النفط العالمية ام (لا)
 
- القرار يحتاج الى تنقيح ، ويحتاج لجملة من الاشتراطات والالتزامات للتحكم فيه ، ويجب ان تكون هناك هيئة خاصة بالإنذار المبكر عن اي حالة فساد او ارتفاع وانخفاض لمجابهتها مبكراً 
 
- واخيراً بالنسبة لي ، فلست متفائلاً بالقرار ، حتى الان 
 
هذا ما أحببت ان أوضحه لبعض الزملاء الذي انهالت عليّ رسائلهم وإتصالاتهم بالعشرات او بالمئات ، استفساراً عن معنى وأبعاد التعويم ، وكم هو السعر النهائي للدبة البترول ..
وأجبت بصفتي الشخصية كمواطن يمني مستقل ، بعيداً عن اي صفة وظيفية
 
والله من وراء القصد

Total time: 0.0452