تواجه شركات نقل الحجاج المنضوية تحت مظلة النقابة العامة للسيارات بمكة المكرمة، وفرعاها في المدينة المنورة وجدة العاملة خلال موسم الحج، إشكالية سنوية تتمثل في عزوف السعوديين عن الالتحاق بالوظائف الموسمية في مجال قيادة الحافلات والفنيين.
وعلى الرغم من الإعلان عن توفر أكثر من 24 ألف وظيفة للسائقين والفنيين، والتي تم الاعلان عنها قبل شهرين عن طريق النقابة العامة للسيارات ويستمر القبول فيها حتى يوم الخامس من شهر ذي القعدة المقبل، إلا أن عدد المتقدمين لتلك الوظائف حتى يوم أمس لم يزد عن 99 شابا سعوديا فقط. ولم تشفع المميزات التي وضعتها النقابة والشركات في تحفيز الشباب على إنهاء هذه الإشكالية الموسمية.
من جهته قال لـ «عكاظ» الأمين العام للنقابة والمتحدث الرسمي باسم الشركات مروان بن رشاد زبيدي، إن الإقبال هذا العام ضعيف جدا، وذلك يعود إلى عدة أسباب، من ضمنها إيقاف إصدار تصاريح قيادة الحافلات المؤقتة الموسمية من إدارة المرور، والالتزام بنظام المرور الذي ينص على الإعارة المؤقتة للعمل لدى الشركات، ونظام العمل الجديد وعدم إصدار رخصة نقل ثقيل لموظفي الدولة من المرتبة الخامسة فما دون، علاوة على أن العمل بهذه الوظائف مرهق نوعا ما،
وأبان أن العزوف عن الوظائف ظاهرة تعاني منها الشركات طوال العام وتظهر بشكل واضح خلال موسم الحج، بسبب عدم وجود الشباب المؤهل، مشيرا إلى أن هذا العزوف أجبر الشركات على الاستقدام من خارج المملكة، وخاصة من بعض الدول العربية لسد احتياجها من السائقين، لافتا إلى أنه تتم إقامة دورات تدريبية تأهيلية للسائقين لتعريفهم بطبيعة العمل الموسمي والتنظيمات الخاصة بالمرور.