اعتبر مستشار وزارة التربية والتعليم الاستاذ عبدالرحمن الصباري القرارات والتعاميم الصادرة عن قيادة وزارة التربية بخصوص تنفيذ الامتحانات النهائية
لمرحلتي الاساسي والثانوي في هذا الظرف الذي تشهده البلاد بالقرارات الارتجالية والغير موفقة.
مضيفا في تصريح خاص ل <اخبار الساعة > بان لوكان قرار تنفيذ الامتحانات وفق دراسة صحيحة ومهنية ما تغير جدول تنفيذ الامتحان من وقت الى اخر دون ذكر اسباب التاخير مع ان الوضع الذي يشهده البلاد هو نفسه لم يتغير .
. داعيا قيادة وزارة التربية الى تحمل مسوليتها وعدم اتخاذ قرارات ارتجالية انفرادية وان عليها مد جسور الشراكة المجتمعية مع كل المنظمات والنقابات والمراكز المهتمة بالجوانب التربوية والتعليمية للشراكة في القرار والتنفيذ وكذا مشاركة اولياء امور الطلاب والطالبات في قرارات مهمة كقرارات تنفيذ الامتحانات في هذا الظرف.
. واستطرد اذا كانت الوزارة تواجه مشاك كبيرة وفشل كبير في اداء الاختبارت في الظروف العادية والكل يعرف كيف كانت تتم فما بالك الوضع الراهن واليمن ليست العاصمه صنعاء اليمن من حضرموت الى صعده؟! مشيرا الى ان هناك مشاكل ومعوقات لدى الطالب والاسرة وهناك مشاكل ومعوقات امنية ومشاكل تخص الوزارة من حيث الامكانيات وعدم قدرتها على تنفيذ الاختبارت وغيرها ..
وتمنى الصباري ان يراعي القرار الوضع الراهن وظروف البلد وتجنب المكابرة على حساب مستقبل الجيل والتعليم.
وطالب الصباري بتاجيل الاختبارات حتى زوال الاسباب التي ادت الى ايقاف التعليم واحدثت ارباك للعملية التعليمية بشكل عام.
واضاف بان معظم المحافظات التي تشهد النزاعات المسلحة غير مستعده للاختبارت ويفترض بالوزاره ان تكون حريصة على سلامة الطلاب والطالبات.
وابدى مستشار وزارة التربية خشيته من سقوط قذائف على مراكز الاختبارت او طلقات نارية قد يتعرض لها الطلاب والطالبات في طريق ذهابهم او عودتهم من المدارس وبعدها سيقوم كل طرف بتحميل الطرف الاخر مسؤليه ماقد يحدث اذا قدر الله.
وتساءل الصباري ماذا عن كثير من المدارس التي يسكنها النازحون من الحرب والنزعات المسلحة
وتطرق الصباري الى ان المشاكل التي تصاحب عملية الامتحانات سنويا في ظل الظروف الطبيعية قد وصلت الى درجة تاجيل امتحانات بعض المواد والغاء اسئلة بعض المواد واستبدالها باسئلة جديدة جراء التسريب الذي يحصل انعكاساتها على معنوية الطلاب وتاثيراتها السلبية .
وتساءل مستشار وزارة التربية ماذا عن عملية الغش الجماعي والذي يتم سنويا في الظروف الطبيعية والامنة رغم كثافة الجهود وحشد كامل الطاقات والذي لم تتمكن وزارة التربية.
لافتا بانه قديتم تسهيل عملية الغش الجماعي والاشراف عليه حتى يقال بان كل شيى على مايرام.
واختتم مستشار وزارة التربية والتعليم بتاكيده بانه اذا تم تنفيذ عملية الامتحانات في هذا الظرف بانها سوف تكون مجرد اختبارات شكلية تسيئ للتربية وللوطن بشكل اكبر وتعرض مستقبل ابناءنا الطلاب والطالبات للموت والخوف والهلاك .
