نشرت صحيفة "واشنطن بوست" افتتاحية تحت عنوان "الحؤول دون الفوضى في اليمن"، خصصته للحديث عن تعقيد وخطورة الوضع في اليمن في ظل وجود فراغ في السلطة وتنافس القوات على شغله مثل بقايا النظام، وأحزاب المعارضة، وزعماء القبائل، والمتطرفين الإسلاميين إثر رحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للعلاج في السعودية، موضحةً أن "ثمة نقطة بداية ينبغي أن يتفق عليها الرئيس الاميركي باراك أوباما والحلفاء الأوروبيون والعرب تتمثل في عدم السماح للرئيس صالح بالعودة إلى اليمن ما لم يتخل عن الرئاسة"، لافتةً الى أنه "ولسوء حظ الرئيس صالح أن حالته الصحية ربما تضمن نفيه إلى أجل غير مسمى"، مشيرةً الى أن "المسؤولين الأميركيين نقلوا أنه يعاني من حروق بالغة وإصابة بالرأس ووجود شظية بجسده، عكس ما أعلن عنه أنصاره بأن إصابته طفيفة"، مؤكدةً أن "هذا هو السبيل الوحيد لكبح الرجل الذي تشبث بالسلطة رغم قبوله ثلاث مرات لاتفاق الرحيل، والتي أدى آخرها إلى اندلاع حرب أهلية بين قوات الأمن الموالية له والمقاتلين القبليين".
ولفتت الصحيفة الى أن "المسلحين الإسلاميين أحكموا قبضتهم على إحدى المدن اليمنية وأقام فرع القاعدة باليمن قاعدة له في المناطق الجبلية"، مشيرةً إلى أن "صالح كان حليفاً متقلباً للولايات المتحدة، رغم قيامها بتدريب وتمويل قوات الأمن"، معتبرةً أن "من سيعقبه لا يبدو أفضل حالاً منه حيث إن شباب الثورة ينقصهم التنظيم، ويبدو معظم قادة الجيش وزعماء القبائل من الإسلاميين المتهمين بالتواصل مع القاعدة"، موضحةً أن "أفضل السياسات المتاحة هي التي تسعى إليها الإدارة الأميركية، التي تحث على قبول اتفاق برعاية مجلس التعاون الخليجي، مما يمنح صالح وعائلته الحصانة في مقابل التخلي عن السلطة وإقامة انتخابات رئاسية جديدة".وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أن "اليمن سيكون بحاجة إلى الإنعاش الاقتصادي بعد تغلبه على الأزمة الجارية، مما يمنح الولايات المتحدة نفوذاً على النظام الجد