اشتدت المعارك بين الجيش الوطني المسنود برجال المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي من جهة وبين مليشيات الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى في محيط مدينة تعز، جنوب غرب اليمن.
فيما قال مصدر رفيع في المجلس العسكري بمحافظة تعز لـ»المدينة»: إن الرئيس هادي اتصل امس الأول، بقيادة المجلس العسكري وابلغه بقرب موعد الإنزال البري لقوات التحالف العربي إلى محافظة تعز،
وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه: أن الرئيس أبلغ قيادة المجلس العسكري بإمكانية ذلك إذا كانت مستعدة لاستقبال مثل هذه القوات وتأمين مكان الإنزال وان القيادة العسكرية أبلغته بأن كل شيء جاهز وهم فى انتظار اسناد قوات التحالف، متوقعا أن يحدث الإنزال البري في محافظة تعز خلال الـ48 الساعة المقبلة. وأشار المصدر إلى أن غارات طيران التحالف المكثفة على قوات ومواقع تمركز مليشيات الحوثي وصالح في المخا، أمس الثلاثاء، تأتي في إطار العمل العسكري التمهيدي لإنزال آليات عسكرية برية من قبل التحالف لتحرير مدينة المخا وتعز والزحف نحو مدين الحديدة في غرب البلاد.
وقصف طيران التحالف أمس، مدينة المخا المطلة على مضيق باب المندب في البحر الأحمر، بعشر غارات جوية استهدفت تمركز قوات الحوثيين في معسكر الدفاع الجوي. وقال مصدر في الجيش الوطني الموالي للشرعية وسكان محليون لـ»المدينة» :إن جبهات مدينة تعز، شهدت ليل الاثنين وحتى فجر أمس الثلاثاء، معارك بين المقاومة ومليشيات الحوثي، هي الأعنف منذ اندلاع المواجهة بين المقاومة والمليشيات في الـ17 من شهر ابريل الماضي.
وأضافت المصادر: أن عشرات القتلى والجرحى في صفوف مليشيات الحوثي وقوات صالح سقطوا في اشتباكات أمس في جبهات كلابة والحرير وعصيفرة ، في معارك كانت هي الأعنف منذ أكثر من أربعة أشهر بين المقاومة ومليشيات الحوثي. الى ذلك، واصلت مليشيات الحوثي وقوات صالح، أمس الثلاثاء، استهدافها للأحياء السكنية بتعز بقذائف المدفعية والهاون وصواريخ الكاتيوشا.
وقال سكان محليون لـ» المدينة» إن الحوثيين قصفوا منطقة الدمغة في جبل صبر والمدينة القديمة وأحياء أخرى. وأفادت مصادر طبية في تعز بمقتل العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء، وأن مستشفى الروضة الوحيد الذي يعمل في المدينة التي يقطنها ملايين السكان، اطلق نداء استغاثة ووجه دعوة للمواطنين بسرعة الحضور إلى المستشفى للتبرع بالدم.
وكان القصف الحوثي، قد أودى بحياة أسرتين بكاملها حين قصفوا بصواريخ الكاتيوشا حي ديلوكس في تعز. ومن بين الأهداف التي استهدفها الحوثيون في قصف مساء أمس مسجد جمال الدين المظفر في المدينة القديمة.
وقال سكان «إن صاروخ كاتيوشا أطلقه الحوثيون أصاب المسجد، وتسبب في أضرار بالغة فيه».
على صعيد متصل، شن طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة قصفا عنيفا على معسكر قوات الأمن الخاصة ومقر اللواء 26 حرس جمهوري التابع لصالح في مدينة البيضاء وسط اليمن - كما استهدفت الغارات مواقع لمليشيات الحوثي في عريب وحيد اهل قاسم في مديرية مكيراس.
وفي غضون ذلك تواصلت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي في مكيراس و ذي ناعم وقيفة. وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين يحاولون استعادة عقبة ثرة التي سيطر عليها الجيش الوطني والمقاومة وان معارك ضارية تدور في مكيراس .
واضافت أن رجال المقاومة سيطروا على جبل المعينة في مديرية ذي ناعم وان قيادي ميداني للمليشيات يدعى ابو احمد قتل مع مرافقيه. وأشارت أن الى المقاومة من رجال القبائل شنوا هجمات على مواقع لمليشيات الحوثي في قيفة وكبدوهم خسائر فادحة في الارواح والمعدات.
من جهتها، شنت مليشيات الحوثي وصالح بمحافظة إب وسط اليمن، قصفا عنيفا بأسلحة المدفعية والدبابات والكاتيوشا على قرى ومناطق في جبل بعدان بمحافظة إب- وسط اليمن.
وقال مصدر محلي: إن دوي القصف سمع من أطراف المدينة بصورة غير مسبوقة، جراء القصف المكثف الذي تعرض له جبل بعدان.وتتمركز أسلحة الحوثيين والموالين لصالح الثقيلة في منتجع حراثة، وجبل المورم الواقع خلف المنتجع، وتستهدف منه قرى بعدان.