أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الحرس الجمهوري التابع لنجل الرئيس يتلقى الهجمات من جميع الاتجاهات

- سهيل اليماني

استعرت الحرب  الدائرة ضد الحرس الجمهوري بكيرا تلقى فيها الحرس الجمهوري كل انواع الهجوم  على مختلف الميادين والأصعدة.

هذه الحرب  ضد الحرس الجمهوري زاد من تغذيتها الحقد والكراهية تجاه هذا المعسكر لا لذنب اقترفه سوى ان قائده نجل الرئيس صالح.

قاد هذه المعركة بإتقان وسائل الإعلام المختلفة من مرئية ومسموعة وايضا مقروئه تابعة للطرف الآخر.

ولطالما انتقدنا الاعلام الغربي لتغطيته للاحداث العربية وكيله بمكيالين تجاه القضايا العربية والإسلامية.. وما ان أتت الدائرة علينا حتى نسينا التعامل بالمصداقية والكيل بمكيال واحد كما كنا نطالب.

في البداية احببت ان اكتب هذا المقال ولست متحيزاً لأي طرف وأعلم ان من قد تخالفه هذه المقاله فالتهم جاهزة على نمط سياسة بوش " من لم يكن معنا فهوضدنا" ولو استعملنا هذه السياسة فسنُفرز نصف المجتمع ونعاقبهم او على الاقل الثلث إن كانت للآخر الكثرة.. لتبدأ حقبة العنصرية بين الأمة الواحدة وذات الدين الواحد.

لكني احببت ان اكتب مقالتي هذه من باب قول الله جل وعلا ("ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله").

منذ الوهلة الأولى لمظاهرات الشباب كان الحزب الحاكم يستخدم اتباعه لايقافهم وثنيهم عن التجمعات واستخدموا العنف مع الشباب لكن الغريب هي ان جميع الصحافة المعارضة وحتى غير المعارضة والتي تصف نفسها بأنها منبر الحقيقة حاولت ابراز "الحرس الجمهوري" على انه هو المُستخدم في قمع الشباب ..

وفي كل مسيرة كانت تخرج كانوا يتهمون الحرس الجمهوري والأمن المركزي " رغم عدم مشاهدتهم لأي فرد من افراد الحرس ضمنهم .. إلا ان اتهاماتهم كانت تقول انهم بزي مدني.

وكيف عرفت الصحافة انهم حرس جمهوري؟! وهل يجوز للصحفي او المراسل الاعلامي نقل مالا يراه؟!.

لقد استطاعوا تأجيج الشارع والشباب على الحرس الجمهوري متهمينه بأنه هو الذي يَقتل الثوار السلميين في صنعاء ومأرب والجوف وابين والبيضاء وأيضا منطقة نهم.

كصحفي عاشرتُ هذه الأحداث .. لم أسمع يوما ان الحرس الجمهوري قام بمهاجمة اي منطقة من هذه المناطق غير مهاجمة قبائل الحيمة والذي لم أعد كغيري من القراء أصدق هذا الكلام لكثرة الافتراءات المختلقة والروايات المتعددة.

لقد أحلوا لأنفسهم مهاجمة الحرس الجمهوري في كلِ من منطقة نهم .. والجوف .. وأبين وايضا مأرب وغيرها.

حاول الحرس الجمهوري التحرك في منطقة نهم لكنه ووجه بالقذائف تنهال عليه من القبائل .. هل دم الحرس الجمهوري مباح ودم الشعب حرام؟!.
لست اقصد الحرس الجمهوري دفاعا عن قائده لا .. ولكن المنطق يفرض نفسه والحق يقال .. أليس افراد الحرس الجمهوري هم من الشعب؟!.
ماذا لو هاجم الحرس الجمهوري القبائل؟ .. بل مما قد شاهدت ايضا .. ان الحرس الجمهوري انسحب من مناطق اعتبره انا تجنبها للمواجهة .. وتعتبره
المعارضة تعزيزا لحماية القصر.. ومهما كان انسحابهم .. فإني كغيري من الشعب اعتبره افضل من المكوث والدخول في حرب مع قبائل تُبيح لنفسها مهاجمة الجند .. لكن لا تبيح للجند مهاجمتها "تُبيح لنفسها مالا تُبيح لغيرها".

ومن الحرس الجمهوري تبقى معسكران في كل من منطقة نهم .. ومنطقة أرحب ايضا لا انسى قبائل البيضاء لكنها كانت تختلف مع الحرس الجمهوري حول التلة التي يتمركزون عليها او مرورهم الى مناطق مجاورة.

وهاجمت قبائل نهم المعسكر القابع في منطقتهم فجرا واردوا الكثير من افراده ما بين قتلى وجرحى من اجل السيطرة على المعسكر .. وايضا حاول القبائل في ارحب تكرار نفس السيناريو ومهاجمة المعسكر هناك من جهتين لكن لم يفلحوا في السيطرة عليه كما فعلت قبائل نهم.

ايضا كانت الاخبار تتوالي من جميع المواقع ان من يقود المعارك في منطقة الحصبة هم من الحرس الجمهوري  مدججين بأنواع الأسلحة والدبابات .. وبالاخير يتضح ان ما قاد الحرب هناك هي كتيبة مكافحة الارهاب التابعة للامن المركزي حسب تصريحات الاعلام الرسمي.

من خلال الاعلام حاولنا قيادة المعارك وتوجيه التهم دون تكليف انفسنا عناء البحث فالغرض هو اتهام اشخاص بعينهم وتشويه سمعتهم دون مراعاة وازع او ضمير او ايضاح الحقيقة التي طالما نتشدق بها ليل نهار.

وكان ذلك واضحاً جهارا في احداث الحصبة حيث اسقطنا وزارة الداخلية ومعسكر النجدة بيد قبائل حاشد عدة مرات دون التأكد او التحقق مما نقوم بنشره .. بل لقد تخبطنا يمينا ويسارا بالاخبار وألَّفت بعض المواقع القصص تلو القصص لرواية الاحداث من وجهة نظرها وكأنها تكتب قصص من مخيلاتها .. وهذا ان دل على شيء إنما يدل على الإفلاس في المعلومات واختلاق الاحداث الغرض منه إظهار بعض المواقع نفسها على انها سوبرمان في تغطية الاحداث من قلب الحدث والواقع عكس ذالك.

 

واخيرا لا بد أن نعلم ان ما وصلنا اليه هو بسبب معاصينا وبعدنا عن كتاب ربنا .. لم نحكِّمه في امورنا وقضايانا حيث يقول الله تعالى ("فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً").

 اندفعنا اندفاع من غرتهم الكثرة .. تركنا كتاب الله وسنته خلف ظهورنا

رغم نصح العلماء لنا وتحذيرنا من خطر الفتن والانزلاق فيها.

تعليقات الزوار
1)
ابن اليمن بحق -   بتاريخ: 22-06-2011    
رسالة/الى كل مؤمن ومؤمنه الى آمن بيوم الدين ويطمع في رضآءرب العالمين وحريص في نصرةالدين تحية الأسلام..وبعد هبوا الى نصرة الحرس الجمهوري الذي هم جنود الحق المبين هبوا بكل ماتسطيعوا فعله افشلوامخطط الأعدا الذي قدتعودوا على اغتياله في صعده سوائآمن المندسين فيصفوفه اومن افرادالجيش المرتد@الشهادة هي اسما امنيات المؤمنين...والخزي والعارلمن كذب بيوم الدين والموت للطامعين بغير حق والغادرين
2)
الشعب -   بتاريخ: 22-06-2011    
الحرس الجمهوري خادم للشعب وعليه ان يلتزم بذلك فقط ولا تستعطف الناس لتناسي الدور المعادي للشعب والمويد لعدو الشعب وناهبه على طالح
3)
الله المستعان -   بتاريخ: 22-06-2011    
هذا مخطط من قبل اعداء الوطن لاضعاف الحرس الجمهوري الذي يعد من اقوى الجيوش في اليمن وهذا مخطط خارجي ينفذه اناس من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا ولكن قلوبهم قلوب الاعاجم
4)
محمد مجلي -   بتاريخ: 23-06-2011    
لا خلاص .....برآآآآآآئه ولاتزعل نفسك.
الحرس الجمهوري لايُقدم للوطن أي شيء سوى حماية النظام ليس إلا
عبىء كبير لحماية أعداء الوطن... هــل فهـــمت ..؟؟
والشريف منهم عليه بالمغادره والإنظمام للساحات إذا أراد أن يتعامل معه الشعب بشكل أفضل ماذا وإلا فإن السيئه ستعم كما عمموها علينا ياصــــــــاح
5)
عشتار -   بتاريخ: 26-06-2011    
الحرس الجمهوري لأنه حرس فعلاً للشعب ولليمن فهو يظهر بهكذا صورة جميلة مشرفة لكن كما ذكر صاحب المقال فالناس"المعارضة" ما تشوف إلا الحرس الجمهوري بزي مدني طيب والمسلحين الأخرين الذين يظهرون على الشاشات ويقولون لأخر قطرة بنحارب النظام وهم يتسلحون أمام الجميع بأي حق ؟ طيب لماذا إلى الآن قائد الحرس الجمهوري أحمد علي الله يحفظه ما ظهر على شاشة ولا توعد ولا هددمع إنه يقدر لو مو مهم عنده اليمن يقصف وأنتهى

Total time: 0.05