أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

التغيير في اليمن بتغيير العقول في النظام والمعارضة !!

- جاد نصر شاجرة
يقول إنشتاين : ( لن نستطيع حل المشاكل المزمنة التي نواجهها بنفس العقلية التي أوجدت تلك المشاكل )

 

نجد في هذه الجملة انها كانت سبب لانطلاقة اكثر الامم والتي تطمح الى تسلق القمم والنهوض بشعوبها نحو العلا بعد ان وجدت ان الحل يكمن في تغيير العقول التي تصطنع المشاكل !!

 

فمن نظرة قريبة لدستور اكثر دول العالم تقدما وعلى سبيل المثال امريكا وضع ليكون فترة الترشح للرئاسة لفترتين فقط ولا يجوز تصفير العداد او الترشح لفترة ثالثة ابدا !!

 

من ايجابياته مثلا !! الاقتصاد الامريكي وفي زمن بوش الابن واجهته عقبات ومشاكل عصيبة لم يجد لها الحل وكانت سبب رئيسي في وصول هذه الازمة الى دول اخرى بسبب ارتباط اقتصاد امريكا باكثر دول العالم !!

بعد انتهاء فترة رئاسته ترشح اوباما ليكون بديلا وفي محاولة لايجاد عقلية جديدة توجد الحلول بعد ان استعصت على الرئيس السابق !! وبذلك تم التغلب على اكثر هذه العقبات

 

السر يكمن في ان طاقم بوش الابن بعقليته التي اصطنعت المشاكل الاقتصادية لم تستطع ايجاد الحل فأتى اوباما بطاقمه وبعقول جديدة استطاع التغلب على تلك العقبات بل وعمل على ايجاد برامج تساعد على الرفع من الاقتصاد وخفظ الانفاق وايجاد مساحة للاستثمار بداخل البلد !!

 

نرجع الى يمننا فنرى ان العقول والوجيه هي نفسها من يوم الوحدة او قبل الى الان ونحن نعاني من ويلاتهم وتفردهم باختلاق الازمات وحلها بطريقتهم والتي تزيد من تفاقمها !!

 

لن نغادر الى زمن ما بعد الوحدة ولكن لناخذ ما بعد الوحدة مقياس لازماتنا ومشاكلنا

 

سواء الداخلية او الخارجية فالى وقت ليس بالبعيد سنجد ان هناك تحسن بسيط في السياسة الخارجية من خلال تواجد اليمن في خارطة العالم كبلد يسعى للم الشمل والسعي الى حل مشاكل الدول والصلح بينهم وعمل علاقات دبلوماسية مع اكثر الدول من اجل فتح المجال الى ايجاد مساحة من التعاون في المجال الاستثماري والذي يرفع من اقتصاد البلاد ويُشّغل الايدي العاملة !!

 

لكن ومن خلال النظر الى مشاكلنا الداخلية نرى ما مدى تاثير هذه العقول من حيث ايجاد الازمات وصعوبة التغلب عليها !!

 

النظام سياستة واحدة من بعد الوحدة الى الان وهي سياسة التفرد بكل شئ وجعل كل ثروات وخيرات البلاد والمناصب العليا والمؤسسات بيد مجموعة من الافراد ساهم تواجدهم طوال تلك الفترة في ظهور ازمات اقتصادية واحتقانات وجعل من هذه الازمات تراكمية ولم تستطع هذه المجموعة حلها او حتى وضع برامج للقضاء عليها

 

وان وجد العلاج رأيناه بعد فترة وانقلب داء وصعُب علاجه نهائيا !!

 

والسبب ان هذه الازمات انوجدت بعقليات ولا زالت هذه العقليات هي الموجودة الان وتحاول جاهدة حلها لكن للاسف لا يوجد حلول ما دمنا نعيش بتلك العقول وعلى حسب علمي انها صدأت ولم تعد تقدر على تقديم المزيد

 

ايضا ناتي الى معارضتنا والتي خرجت من عباءة النظام ولا زلنا ننظر لهم على انهم طوق النجاة لما يحصل من ازمات الا اننا رأينا انهم سبب من اسباب تخلفنا وهي لا تكلوا جهدا في اختلاق الازمات من اجل الضغط على النظام لتقديم تنازلات من اجل غايات دنيوية وقد رأينا كيف كان المشترك سبب رئيسي في اجهاض الثورة وتسييسها على حسب رغباته !

فلا توجد برامج ولا نظرة مستقبلية ولا حتى حلول نستطيع التفاؤل بالمستقبل من خلالهم !

 

تلك الوجيه التي عرفناها في المعارضة منذ قديم الازل لا تزال هي من تقدم الحلول للوضع الراهن ولكن للاسف هي شريكة في صنع المشاكل والازمات لذلك لن يكون الحل على ايديهم !

 

اذا هل يتفضل نظامنا ومعارضتنا بافساح المجال للجيل القادم بأخذ المبادرة للخروج من الازمات وبناء اليمن الجديد

 

وهل يستطيعوا ان يعلنوا عن مبادرة تقوم على التغيير في الوجيه والعقول وان يعملوا لهم مجلس خاص لتقديم النصح والاستفادة من خبراتهم مع علمي اننا لا نحتاج لتلك الخبرات التي اوصلتنا الى ما نحن عليه الان من الم ومعاناة !!

 

 

جاد نصر شاجرة

shajera@hotmail.co.uk
تعليقات الزوار
1)
بن االيمن -   بتاريخ: 24-06-2011    
رائع الامر يتطلب تغير العقول
ان ما يدهشني ويذهلني هو مشاهده العفل البشري ذا حدود بينما الحماقه البشرية لاحدود لها.
من شاور الرجال او الشعوب شاركهن في عقولهم
2)
اعجبني قولك ولكن -   بتاريخ: 25-06-2011    
لايسمعوك اولاد الاحمر احسن يذبحوك ويستبيحوا دمك
ماكل هذا الانفاق في سبيل الله الا لاشباع رغباتهم الدنيويه تيجي انته تقول الكل يخرج من المشهد

وهل انته تظن ان كل الذي فعلوه من اجلك او من اجل الشباب كما يزعمون

هذه لعبه وهم في تفكيرهم بعد النظام يجي الدور على الشباب لاخراجهم من المشهد الاطماعي لانهم يرون ان علي هو عقبه في طريقهم
اما الشباب فهم يرون انه من الممكن الالتفاف عليهم بسهوله

Total time: 0.063