أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

تفاصيل ''مروعة وصادمة'' لحادثة ''سعودي مبايع للبغدادي يقتل ابن عمه العسكري''

- متابعة
أقدم شاب سعودي مبايع لزعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي على قتل ابن عمه لأنه التحق بالسلك العسكري، حيث أظهر فيديو صادم عملية القتل التي تمت في منطقة صحراوية.
 
وقال الشاب القاتل: "أول شي أبايع أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة في اللين والشدة، وهو أمر بتشريد جنود الطاغوت، حماة الصليبيين، وفي قتالهم، ورعبهم، وها نحن استجبنا له ليكون هذا عبرة لكم".
 
ولم تفلح مناشدة ابن عمه المقيد بحبال في النفاد من القتل، حيث وجه له الجاني رصاصات من سلاح رشاش على رأسه ما أسفر عن مفارقته للحياة على الفور.
 
وقالت صحيفة "الحياة" السعودية إن الحادثة وقعت في منطقة حائل في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك.
 
وتابعت: "أقدم شقيقان على قتل أربعة أشخاص، اثنان منهم عسكريان، بإطلاق النار عليهم في أماكن متفرقة في محافظة الشملي، وكان الضحية الأولى هو ابن عمهم مدوس فائد العنزي (21) عاما، الطالب في دورة عسكرية في القوات المسلحة السعودية.
 
وأضاف: "خرج مدوس مع أبناء عمه في رحلة صيد برية في صحراء محافظة بقعاء (95 كيلومتراً شمال مدينة حائل). وبعد وصولهم إلى أحد الجبال في المنطقة قام رفيقاه بتكبيله وأجهزا عليه بطلقة في رأسه من سلاح «كلاشنكوف»، ووثقا العملية بتسجيل مصور بُث عبر الإنترنت، بعد ساعات من الجريمة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانيين توجها بعد ذلك إلى مخفر شرطة عمائر بن صنعاء التابع لشرطة محافظة الشملي، وبادرا بإطلاق النار على مواطنَين، ما نتج منه مقتلهما. بيد أنهما لم يكتفيا بذلك، إذ توجها إلى مبنى مرور محافظة الشملي وأفرغا ما تبقى من ذخيرة على رجل الأمن العريف عبدالإله سعود براك الرشيدي، ثم لاذا بالفرار.
 
وفي وقت لاحق، قالت صحيفة "الحياة" إن دوريات الأمن تعقبت المتهمَين بناء على معلومات توافرت عن نوع السيارة التي كانا يستقلانها، وفرضت طوقاً أمنياً وانتشاراً واسعاً في القرى والهجر المجاورة للمحافظة، وتم إلقاء القبض على أحدهما في منطقة صحراوية بالقرب من محافظة بقعاء.
 
والد القاتل وشقيقه الذي شاركه بالجريمة، هو راضي عياش العنزي (عسكري متقاعد من الجيش)، قال إنه صدم وهو يشاهد المقطع لأول مرة وابنه يقوم بقتل ابن أخيه اليتيم، والذي تربى معه بنفس المنزل، وابنه الثاني يصور المشهد الذي هزّ السعودية في أول أيام عيد الأضحى المبارك!.
 
وأوضح أنه وهو يشاهد المقطع لم يصدق فقد كان أبناؤه مع ابن عمهم ظهر يوم العيد معهم في المعايدة، مضيفا: "لم أشك بأي سلوك من ابني؛ فهو لم يسافر وغير اجتماعي، ولم يتجاوز المنزل في قريتنا سبطر، التي تبعد عن حائل ١٥٠ كلم".
 
وأكمل: "لم ألحظ عليه أي تصرفات تدل على موضوع مريب، سوى أنه يجلس طوال وقته أمام شاشة الكمبيوتر، وكنت أشك أنه ربما يشاهد مقاطع مخلة ونصحته، وعرضت عليه أن أبحث له عن عمل فلم يرغب بالعمل، وعرضت عليه الزواج مع تحملي بالتكاليف وأجّل الفكرة".
 
وأردف قائلا في حديثه لقناة "العربية": "ابني أنهى الثانوية ولم أشك في سلوكه أو في تحركاته، وقد قال لي قبل فترة إنه لا فائدة من جمع المال؛ حيث إننا سنموت".
 
وبيّن “العنزي” أن سعد (٢٢ سنة) وعبدالعزيز (١٦ سنة) ومدوس (المقتول) (٢١ سنة) قد تربوا في منزل واحد، وهم أصدقاء يخرجون مع بعض؛ حيث إن (المغدور) يتيم الأب، وتمت تربيته في منزلي.
 
وأضاف أن المقتول "تم تسجيله كعسكري في محافظة الخرج قبل نحو شهر، وهو مستجد، وعاد لقريتنا في سبطر بالشملي التابعة لمنطقة حائل في إجازة العيد".
 
من جانبه قال عياش العنزي ابن عمهم: "لم أصدق قصة القتل لولا أني شاهدتها كمقطع فيديو؛ حيث إنهم مع بعضهم في نفس اليوم، وفي معايدتنا، وقد ذهبت بالمقطع لوالده، وتحركنا للبلاغ بعد المقطع، وقد تم تسليم كافة أدواتهم وأجهزة الكمبيوتر لمركز الشرطة".

Total time: 0.0439