أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مصدر مسئول: "القاعدة" أعدمت 16 جنديًا وأطلقت 25 آخرين بزنجبار

- صنعاء
أعلن مصدر أمني يمني، أن عناصر مسلحة من تنظيم "القاعدة" أعدموا 16 جنديا من أصل 50 تم أسرهم الأربعاء الماضي في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن.
ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" عن المصدر الذي قالت إنه رفض الكشف عن اسمه الأحد "إن مسلحي القاعدة قاموا بإعدام 16 جنديا رفضوا تسليم أسلحتهم بينهم قائد كتيبة من (اللواء 25 ميكا) يدعى العقيد نجم الدين ماهر".
وأضاف "أطلق مسلحو تنظيم القاعدة السبت سراح 25 جنديا يمنيا وقعوا في الأسر بعد استيلاء القاعدة على ملعب الوحدة الواقع شرق مدينة زنجبار في محافظة أبين".
ويتعرض (اللواء 25 ميكانيكي) الذي يتمركز بشرق زنجبار لشبه حصار من قبل مسلحي القاعدة.
وبعد يوم واحد من إعلان الجيش اليمني استعادة السيطرة على ملعب الوحدة من مسلحي منظمة تطلق على نفسها اسم "أنصار الشريعة" على علاقة بـ "القاعدة"، أعلن مسئول عسكري فقدان خمسين عسكريا يمنيا الأربعاء الماضي إثر هجوم لعناصر مفترضة من "القاعدة" على الملعب.
وقال المسئول في اللواء 25 ميكانيكي "فقدنا أثر خمسين جنديا تابعين للواء 25 ميكانيكي، بعد هجوم شنه مسلحو "القاعدة" على ملعب الوحدة وإحكام سيطرتهم عليه"، بالقرب من مدينة زنجبار. ولم يكن بامكان المصدر توضيح ما إذا كان الجنود قد انضموا إلى المتمردين أو اسروا أو أعدموا.
واتهم المسئول العسكري وزارة الدفاع اليمنية بالتخلي عن اللواء 25 ميكانيكي وعدم تزويده بالعتاد العسكري. ويتعرض هذا اللواء لهجمات متكررة من مقاتلي "القاعدة" منذ نهاية مايو بمدينة زنجبار.
وقال إن "المسئولين والقائمين على وزارة الدفاع يقفون مما يحصل موقف المتفرج فقط، ورغم كل ذلك لن نستسلم وسنقاتل القاعدة حتى آخر طلقة يمتلكها اللواء".
وسيطر مقاتلو "القاعدة" على زنجبار في أواخر مايو الماضي، وقتل عشرات العسكريين والمدنيين إضافة إلى عدد من عناصر التنظيم في مواجهات مستمرة بين التنظيم والقوات الأمنية.
لكن وزير الداخلية اليمني السابق حسين محمد عرب وجه أصابع الاتهام إلى نظام الرئيس علي عبد الله صالح بـ "دعم تنظيم القاعدة" عبر "تسليم" عدد من المدن بمحافظة أبين، ما أدى إلى سيطرة التنظيم على زمام الأمور في زنجبار.
وأشار إلى أن مسلحي "القاعدة" لم يشنوا أي هجوم على زنجبار، وكل ما حدث كان عملية تسليم قامت بها القيادات الأمنية في زنجبار إلى الجماعات المسلحة، وترك العشرات من الجنود يواجهون مصيرهم.
وأضاف أن نظام الرئيس صالح يريد إغراق المحافظات الجنوبية في فوضى عارمة عبر السماح للجماعات المسلحة التي تدعي انتماءها لـ "القاعدة"، داعيا أهالي المحافظات الجنوبية "إلى مواجهة الجماعات المسلحة التي تدعي بأنها قاعدة وهي تتبع صالح"، على حد قلوه.

Total time: 0.1467