اخبار الساعة - متابعة
تتطابق معلومات نشرتها مواقع ووكالات أجنبية عن فرض عناصر القاعدة سيطرتهم على عدد من أحياء عدن، كبرى مدن جنوب اليمن.
وعلق موقع "ميدل ايست آي": "بالرغم من الجهود الإقليمية لتأمين المدينة التي تحظى برمزية كبيرة في إطار الحرب على الحوثيين، ترزح عدن تحت وطأة انتشار المجموعات المسلحة المختلفة".
وترفرف راية القاعدة السوداء فوق مبنى الشرطة في التواهي، أحد أكبر أحياء المدينة الساحلية، فيما يقود رجال ملتحون سيارات رباعية الدفع تجوب المدينة باستمرار رافعة هذه الراية، حسبما يؤكد سكان من المدينة لوكالة "أ ف ب".
وقال رأفت (32 عاماً) وهو أحد سكان التواهي، إن "مسلحين من القاعدة يسيطرون على كل شيء في الحي، ولو أن عددهم عشرات فقط".
من جانبه قال موقع Gulf News الإماراتي، إن رايات تنظيم القاعدة السوداء تحلق فوق عدد من المباني الرسمية في ثاني أكبر مدن اليمن عدن، مشيراً أن المسلحين المتطرفين يشقون طريقهم في غياب سلطات الدولة وانغراق البلاد في أتون الصراع.
وكان رئيس الوزراء عاد مع عدد من أعضاء الحكومة إلى عدن بعد 6 أشهر في المنفى في السعودية، إلا أنه غادر المدينة مجدداً بالرغم من إعلانها "عاصمة مؤقتة" للبلاد.
وأتت عودة الحكومة اليمنية مرة جديدة إلى الرياض بعد هجوم دام استهدف مقرها في أحد فنادق عدن.
وكان الهجوم أول عملية يتبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي كان غائباً عن الجنوب قبل ذلك.
وقال موقع "ميدل ايست آي"، إنه بعد دخول قوات التحالف الذي تقوده السعودية عدن، يسيطر المئات من المسلحين المتطرفين على المباني الرسمية في المدينة.
وعبر سكان محليون لوكالة "أ ف ب" في عدن، عن خوفهم إزاء الرجال الملثمين والمسلحين الذين يجوبون شوارع المدينة، حيث قتل 6 أشخاص على الأقل في هجمات شنها مسلحون على دراجات نارية، وهو أسلوب غالباً ما يعتمده تنظيم القاعدة.
وقال مسؤول أمني لوكالة فرانس برس، إن المسلحين المتطرفين "ينشطون، أيضاً، في أحياء أخرى من عدن مثل كريتر وخور مكسر والبريقة حيث يتعاظم حضورهم يوماً بعد يوم".
وأعرب هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، عن خشيته من أن "تصبح المدينة تحت سيطرة هؤلاء بشكل كامل في ظل استمرار غياب الدولة".
وكشف موقع "ميدل ايست آي"، أن مسلحي القاعدة وضعوا، مؤخراً، يدهم على 6 آلاف طن من الديزل كانت مخزنة في إحدى موانئ المدينة، بقيمة 6 ملايين دولار.
وباع التنظيم الديزل في ما بعد في السوق السوداء في المدينة التي تعاني من نقص كبير في المحروقات.
وتنظيم القاعدة، الذي يسيطر منذ أشهر على المكلا، عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، سيطر ـ أيضاً ـ مطلع الشهر الحالي على مركز الإدارة المحلية في زنجبار، عاصمة محافظة أبين المجاورة لعدن.
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي يتحصن في اليمن، نشأ في 2009 نتيجة اندماج الفرعين اليمني والسعودية للشبكة.