اخبار الساعة
تمكنت الأجهزة الأمنية بمملكة البحرين، الأربعاء (4 نوفمبر 2015)، من تحديد هوية تنظيم إرهابي والقبض على 47 من عناصره وإحباط مخططاته لتنفيذ أعمال إرهابية في الأيام المقبلة تستهدف زعزعة الأمن في أنحاء البلاد، كما تم ضبط كمية من المواد شديدة الانفجار وأسلحة نارية في مخابئ سرية بعدد من القرى، تركزت وسط مناطق مأهولة بالسكان، ومنها ورشة لصناعة المتفجرات ومعمل لتحضير المواد المتفجرة ومواقع للتخزين.
وبيَّنت وكالة أنباء البحرين أن من المضبوطات، قنابل محلية الصنع جاهزة للتفجير، ومواد أولية تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة، منها مادة C4 وTATP، ونترات اليوريا، والنتروسليلوز، بالإضافة إلى ذخائر حية، وقوالب لعبوات مضادة الأفراد وعبوات خارقة للدروع وغيرها.
وأضافت أنه في إطار جهود المتابعة المستمرة، وفي ضوء المعلومات التي تم التوصل إليها من خلال أعمال الرصد والبحث والتحري وبالتنسيق بين الأجهزة الأمنية؛ تم القبض على عناصر التنظيم الإرهابي المذكور، بعد وضعهم تحت المراقبة المكثفة والمستمرة؛ حيث تبين أنهم من أخطر العناصر الإرهابية التي تعمل من خلال شبكات عنكبوتية، كما تم من خلال أعمال البحث والتحري تحديد عدد من المواقع المستخدمة في تخزين مواد متفجرة وأسلحة محلية الصنع، بعدما تم تحويل بعضها إلى مخابئ سرية تحت الأرض، وإخفاء المواد المتفجرة بداخلها.
وتشير نتائج أعمال البحث والتحري إلى أن التنظيم على صلة وثيقة بجهات إيرانية وعناصر إرهابية مقيمة في إيران، فضلًا عن تلقي عدد منهم تدريبات بمعسكرات إيرانية على استخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات.
وذكرت الوكالة أن الكشف عن هذا التنظيم، استمرار لسلسلة من التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي ومحاولات زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين، بعمليات إرهابية منظمة تديرها إيران، وتشمل التخطيط والتدريب والتمويل وتهريب المواد المتفجرة والأسلحة، والعمل على تقسيم العناصر الإرهابية المنفذة إلى شبكات متخصصة بالتهريب وبصناعة وتجهيز العبوات وبالتخزين والتوزيع والتنفيذ، وإيواء العناصر المطلوبة وتهريبها؛ علمًا بأن أعمال البحث والتحري لا تزال مستمرة ومتواصلة للكشف عن أي أعضاء آخرين في التنظيم الإرهابي وكشف ارتباطاتهم والعمل على القبض على من تبقى منهم وتقديمهم للعدالة.
وتؤكد وزارة الداخلية حرصها على تعزيز الأمن في أنحاء البلاد كافةً، والتصدي لكل ما من شأنه تهديد أمن وسلامة المواطنين والمقيمين، معربين عن “تقديرنا كل ما نلقاه من دعم ومساندة من جانب رجال الدين والإعلام وجميع المواطنين؛ حيث يبقى ذلك السند الوطني الداعم في حفظ أمن الوطن وحماية مكتسباته”.