اعترف نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي بأن ما يعيشه اليمن حاليا يعد أسوأ أزمة يواجهها منذ خمسين عاماً، كما أعلن عن تطوير للمبادرة الخليجية لتسوية الأزمة القائمة على قاعدة مقترحات تقدم بها المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون .
وقال هادي خلال اتصال هاتفي مع مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون بيرينان إن “الأوضاع تتحسن تدريجيا وسيتم تجاوز هذه الأزمة بتعاون الجميع” .
كما أكد في لقاء منفصل مع القائم بأعمال السفير الألماني ميشال رويس استمرار اللقاءات والمشاورات الجارية مع مختلف الأطراف بهدف حلحلة الأزمة وتوفير التموينات من المحروقات والغاز وكل احتياجات الناس بأسرع وقت ممكن قبل أن تتفاقم الأمور وتدمر الإمكانيات دون الخروج من هذه الظروف العصيبة، على حد قوله .
وأشارت مصادر رسمية إلى أن المحادثات بين المسؤولين الأمريكي واليمني تطرقت إلى مناقشة الأوضاع والمستجدات الراهنة في اليمن والتعاون المشترك بين البلدين، خاصة ما يتصل بمكافحة الإرهاب . وقالت إن مستشار الرئيس الأمريكي جدد مساندة الولايات المتحدة لكل الإجراءات والمهام التي تؤدي إلى أمن واستقرار ووحدة اليمن وستقدم الدعم اللازم لذلك .
وأوضحت أن هادي شكر الاهتمام الأمريكي بشؤون اليمن، خصوصاً في هذا الظرف الراهن الذي يمثل أسوأ أزمة يشهدها اليمن بعد قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر قبل خمسين عاماً .
وفي اللقاء مع المسؤول الألماني قال نائب الرئيس اليمني إن هناك لقاءات ومشاورات على الصعد الوطنية والإقليمية تهدف إلى تطوير المبادرة الخليجية على قاعدة مقترحات المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وبرعاية إقليمية ودولية لإيجاد المخرج الدستوري والطبيعي الملائم لصنع السلام والوئام في اليمن .
وفي لقاء منفصل بحلفاء حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، المنضوية في إطار التحالف الوطني الديمقراطي أكد هادي أن “المرحلة والظرف الحالي يستدعي تكاتف الجهود ورص الصفوف والعمل المخلص لإخراج الوطن من ويلات هذه الأزمة الطاحنة” .
وقال مخاطباً قادة هذه الأحزاب: “نحن جميعا مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى أولاً وأمام ضمائرنا وعقولنا ومبادئنا ولابد من تغليب مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات من أجل تحقيق الأمن الاجتماعي والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع” .
وأطلع هادي حلفاء حزب المؤتمر على طبيعة اللقاءات والمشاورات التي جمعته بأطياف وأقطاب المعارضة والاتصالات والإجراءات التي تمت على مختلف الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية وكيفية التعامل العاجل مع مختلف الطوارئ، بحسب مصادر رسمية .
