قال مصدر في المعارضة يوم الخميس ان القائم بأعمال الرئيس اليمني قدم خطة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد ستبقي الرئيس على عبد الله صالح في السلطة لفترة أطول مما اقترحته مبادرات سابقة.
قال زعيم بالمعارضة ان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يدير شؤون البلاد أثناء علاج صالح في الرياض قدم للمعارضة مُبادرة بديلة للمبادرة الخليجية.
وقال الزعيم المعارض الذي تحدث الى رويترز مُشترطا عدم الكشف عن شخصيته بعد الاجتماع مع هادي "جوهر هذه الأفكار هو بدء الفترة الانتقالية بتشكيل حكومة انتقالية بقيادة المعارضة وتغيير مواعيد انتخابات الرئاسة من 60 يوما لفترة أطول دون نقل السلطة بشكل كامل لنائب الرئيس."
والخطة الجديدة خطوة للوراء بالنسبة للمعارضة التي تطلعت الى أن عهد صالح قد ولى عندما غادر اليمن لتلقي العلاج بعد اصابته بجروح اثر انفجار قنبلة في قصره الرئاسي.
وقال عضو كبير آخر في المعارضة انهم لن يتراجعوا. وأضاف "مستعدون للتجاوب مع المبادرة بشرط أن تنقل السلطة أولا لنائب الرئيس." وقال الهادي ان ذلك لن يكون سهلا.
وتشهد مدينة تعز اشتباكات مستمرة منذ اسابيع بين مسلحين وقوات حكومية اسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين.
وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين في مدينة الحديدة احتشدوا للتضامن مع مئات المحتجين من المزارعين والصيادين الواقفين منذ أيام أمام شركة النفط للمطالبة بتوفير الوقود عندما وقع الاشتباك مع القوات الحكومية التي اطلقت الذخيرة الحية واستخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريقهم.
وقُتل عشرة جنود على الاقل في هجوم جديد شنه متشددون على قاعدة للجيش قرب بلدة زنجبار الجنوبية حيث لا يزال لواء بالجيش محاصرا منذ أكثر من شهر. وقال مسؤول محلي ان المتشددين بدأوا قصف القاعدة في ساعة متأخرة يوم الاربعاء.
وانزلق جنوب اليمن الى العنف في الأشهر القليلة الماضية مع استيلاء متشددين اسلاميين يشتبه بأن لهم صلات بتنظيم القاعدة على مدينتين في محافظة أبين المضطربة بينهما زنجبار عاصمة المحافظة.
وتخشى القوى الغربية والسعودية من أن تستغل القاعدة الفراغ الامني في اليمن الذي سبق أن شنت منه بالفعل هجمات فاشلة على الولايات المتحدة وعلى وزير سعودي.