أعلن الحوثيون والحكومة المعترف بها دوليا في اليمن أن وقفا لإطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين 14 ديسمبر/ كانون الأول.
ويأتي هذا الموعد عشية محادثات سلام بين الطرفين في العاصمة السويسرية جنيف برعاية الأمم المتحدة في محاولة لإنهاء الصراع.
وفي مؤتمر صحفي، قال محمد عبد السلام الناطق باسم جماعة "أنصار الله" الحوثية "بناء على ما تم الاتفاق عليه، سيكون هناك وقف للعدوان يوم 14 من الشهر الجاري".
وبدوره، أكد وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، أن الاتفاق سيدخ حيز التنفيذ يوم الاثنين.
وقال المخلافي لوكالة رويترز للأنباء "نذهب إلى المحادثات بنوايا جادة ونأمل أن يلتزم الطرف الآخر بهذا".
ونقلت وكالة اسوشيتد برس للأنباء عن مسؤولين في مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي قولهم إن الرئيس سيأمر القادة العسكريين بوقف شامل لإطلاق النار بداية من منتصف ليل الاثنين.
ومنذ مارس/ آذار، تفاقم الصراع بين قوات الحكومة، التي يدعمها تحالف عربي عسكري بقيادة السعودية، والحوثيين، الذين تدعمهم إيران.
وقُتل 5700 شخص على الأقل، نصفهم تقريبا مدنيون، في ضربات جوية أو قتال على الأرض منذ ذلك الحين، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
كما تدهور بشدة الوضع الإنساني الذي كان بائسا بالفعل، إذ يحتاج للمساعدة أكثر من 21 مليون شخص، وهو ما يعادل أربعة أخماس إجمالي السكان.
وظلت الأمم المتحدة تحاول طيلة شهور رعاية وقف لإطلاق النار في اليمن.
ويشارك في محادثات جنيف ممثلون عن الحكومة والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذي دعم أنصاره في قوات الأمن الحوثيين.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع ملتزمان بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يدعو الجانبين إلى إنهاء العنف وتجنب التحركات الأحادية التي يمكن أن تهدد الانتقال السياسي.
كما يطالب القرار الحوثيين ووحدات الجيش الموالية لصالح بالانسحاب من مناطق سيطروا عليها منذ سبتمبر/ ايلول 2014، عندما تم اجتياح العاصمة صنعاء، وتسليم أسلحة صادروها.