اخبار الساعة - الحياة
وأكدت مصادر المقاومة والجيش الحكومي قتل وجرح عشرات الحوثيين في المواجهات التي أسفرت عن تقدم للمقاومة جنوب مدينة «دمت» التابعة لمحافظة الضالع الجنوبية، وفي المناطق القريبة من مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، بالتزامن مع السيطرة على مواقع للجماعة في مديريتي صرواح ومجزر، شمال غربي مأرب وشمالها الغربي.
وقال وزير التجارة عضو الوفد الحكومي إلى جنيف الدكتور محمد السعدي لـ «الحياة» إن العنوان الرئيسي للمحادثات هو تطبيق القرار الأممي 2216، وأعدت الأمم المتحدة جدولاً بالتشاور مع كل الأطراف لتنفيذ النقاط الواردة في هذا القرار وتشمل إطلاق السجناء، وإعادة المخطوفين، وعودة الحكومة الشرعية، ورد السعدي على ما أعلنه الحوثيون من أنهم لن يبدأوا أي مشاورات قبل وقف النار، بالقول: إذا كان هناك من عليه وقف النار، فهم الحوثيون الذين يقتلون ويحاصرون وينتقلون من مدينة إلى أخرى، ومن قرية إلى أخرى. وأكد ان الحكومة منفتحة، وتمد يدها إلى من يرغب في السلام. وأعلنت أمس «المقاومة الشعبية» في محافظة الجوف رفضها أي مفاوضات مع الحوثيين، لتكرر ما سبق أن أعلنته في وقت سابق في تعز ومأرب والبيضاء. وأكدت في بيان أنها: «غير معنية بأي حوار أو اتفاق لا يلتفت إلى تضحيات ومعاناة الشعب اليمني ويفضي إلى استعادة الدولة ومعاقبة الانقلابيين على كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب ودول الجوار».
وكان مفترضاً أن تتوقف العمليات العسكرية بين الطرفين عشية اليوم لمدة أسبوع، قبل بدء المفاوضات، ووافق على ذلك الرئيس عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثيين، مع تأكيد هادي أن المدة قابلة للتمديد تلقائياً إذا التزم الحوثيون الاتفاق.
ويتألف الوفد الحكومي من ثمانية مفاوضين وأربعة مستشارين، برئاسة نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، مقابل وفد الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» برئاسة الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام والأمين العام لحزب «المؤتمر» الموالي للرئيس السابق عارف الزوكا. وعلمت «الحياة» أن المشاورات ستكون خارج جنيف، وقد تستغرق أسبوعاً.