اخبار الساعة - DW
أب لعائلة يستغل غياب زوجته
بعد يوم واحد من نشر الفيديو الذي يحمل مزيج من أفضل اللقطات، شوهد الفيديو أكثر من 32 مليون مرة. وبعد فيلم هيفن كينغ، الأكثر شعبية، جاء في اللائحة فيديو ترويجي للعبة الفيديو "صراع العشائر" Videospiel "Clash of Clans" مع نجم هوليوود ليام نيسون. الفيلم حصل على 83 مليون مشاهدة، ما جعله يحوز على المركز الثاني. عرض الفيلم لأول مرة في السوبر بول، أو المباراة النهائية في مسابقة كرة القدم الأمريكية.
أما المركز الثالث فقد حصل عليه أب لعائلة، استغل غياب زوجته لملء المنزل بآلاف الكرات الصغيرة ، بمساعدة أصدقاء وأطفال كثيرين. "يا إلهي"، كان تعليق الزوجة عندما عادة إلى المنزل، وتدحرجت الكرات البلاستيكية وسقطت عليها. الفيلم الذي يظهر الطفل بداخل هذا الرجل حصل على 57 مليون مشاهدة.
في المركز الرابع جاء فيديو "Love Has No Labels" "Love Has No Labels/ Diversity & Inclusion" ، وهو فيلم مع التسامح وضد الأفكار المسبقة. وقد استطاع هذا الكليب التغلب على المغني المحبوب من الشباب جاستتن بيبر، الذي قدم أغنية كاريوكي في ثنائي مع البريطاني جيمس كوردن وشرطي من ولاية ديلاوير الأمريكية.
أما المركز الأخير فكان من نصيب مقدم البرامج جيمي كيمل وبرنامجه المحبوب Show "Celebrities Read Mean Tweets" ، وحلقته عن الرئيس الأمريكي أوباما، والذي حقق 34 مليون مشاهدة حتى الآن.
قصة بدأت في حديقة الحيوانات
كما تظهر الأرقام، فالشخص لا يجب بالضرورة أن يكون مشهوراً ليحقق نجاحاً على موقع يوتيوب، فكليبات القطط أو الأطفال الضاحكين، أو المواقف الطريفة أو المحرجة، كلها لقطات تجذب الملايين. في كل دقيقة، يتم رفع كليبات على اليوتيوب تملأ مائة ساعة، وشهرياً، يزور أكثر من مليار شخص يوتيوب، يشاهدون ستة مليارات ساعة من الكليبات المختلفة.
وبالطبع لم يكن مؤسسو الموقع، جاود كريم، تشاد هورلي وستيف تشين يحلمون بهذا الأمر عندما أنشأوا يوتيوب في 23 أبريل 2005، فقد كانوا يرغبون فقط في توفير منصة عامة لرفع كليبات خاصة ينتجها الشخص بنفسه. أول كليب رفع على يوتيوب كان لجواد كريم أثناء زيارته لحديقة الحيوان في مدينة سان دييجو الأمريكية.
وكان يحمل عنوان أنا في حديقة الحيوان، وتبلغ مدته 18 ثانية فقط.
لم يلق الموقع إقبالاً كبيراً في البداية، ويوضح كريم كان موقعاً بدائياً، لا يتيح الفرصة حتى لاختيار الفيديو الذي يرغب في مشاهدته. لكن عملاق الانترنت جوجل استطاع إدراك إمكانات منصة الفيديو واشتراها في عام 2006، ليصبح مبتكرو يوتيوب مليونيرات بين ليلة وضحاها. وبالطبع لم تندم شركة جوجل على هذا الاستثمار، الذي مازال يحقق نجاحاً يومياً مستمراً، وعن طريق الإعلانات أصبحت الشركة تربح الكثير من المال.
ونسبة كبيرة من الشباب أصبحت تعتمد على يوتيوب، أكثر كثيراً من متابعتها للبرامج على القنوات التلفزيونية التقليدية، كما أن معظم القنوات التلفزيونية أصبحت تتجه لنشر محتوياتها عبر يوتيوب لتحقيق انتشار أوسع.