قضت رائحة أسماك “اللخم” على مقيمين يمنيين، درجا على تحويل مسكن شعبي بحي الحرازات بجدة إلى مصنع لإنتاج الأكلة الحضرمية الشهيرة.
العثور على المتوفيين جاء مصادفة بعد افتقادهما من قبل صديقين لهما من بني جلدتهما، توجها لمنزلهما بعد غيابهما لمدة يومين، حيث وجدا مطروحين على الأرض ولا يحركان ساكنا، مما دفعهما لإبلاغ الأمن الجنائي والتحقيقات الجنائية في شرطة جدة.
الفرق الأمنية ضربت طوقا أمنيا على الموقع الذي عثر على الجثتين بداخله، وكان عبارة عن مسكن شعبي اتضح من المعاينة الأولية أنه يستخدم كمعمل لإنتاج أسماك اللخم الذي غطى المكان، فيما لم يظهر في الموقع أي آثار عنف أو خلع للأبواب قد تشير إلى وجود عمل جنائي، حيث كانت جثتا المتوفيين خاليتين من الطعنات والكدمات، مما رجح أن سبب الوفاة ناتجة من اشتمام رائحة نفاذة صادرة عن الأكلة.
مصادر أمنية أكدت استمرار التحقيقات في الحادثة بهدف استبعاد كل الشبهات فيها، وتاليا إحالتها لجهات الاختصاص، فيما جرى نقل جثتي المتوفيين إلى ثلاجة الموتى.
يشار إلى أن اللخم أكلة حضرمية تعتمد على تجفيف السمك عن طريق وضع الملح عليه ووضعه تحت أشعة الشمس بعيدا عن القوارض، ويترك لأشهر مما يتسبب في ظهور رائحة نفاذة في المواقع المغلقة قد تكون سببا في الاختناق والوفاة.
