صعدت المعارضة اليمنية وشباب الثورة المعتصمون في ساحات التغيير والحرية ضد النظام، واتهمت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة أقارب الرئيس علي عبدالله صالح الممسكين بالأجهزة العسكرية والأمنية بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب اليمني، وطالبت بملاحقتهم دولياً . وخرج شباب الثورة في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء في مسيرة للدعوة إلى “الحسم الثوري”، تصدت لها قوات الأمن بالرصاص ما أسفر عن مقتل أربعة محتجين . وقتل 5 أشخاص وجرح 5 آخرون من أسرة واحدة في مديرية أرحب شمالي صنعاء، التي تعرضت لقصف بصواريخ الكاتيوشا أطلقتها قوات الحرس الجمهوري، التي اتهمت الداعية عبدالمجيد الزنداني بإرسال عناصر من “القاعدة” إلى المديرية، فيما نفى مكتب الرجل الاتهام .
وكشفت جولة ل”الخليج” في شوارع صنعاء عن تهافت شعبي على السلاح والتجوال به، ما رفع أسعار الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ثلاثة أضعاف . وأعلنت القوات اليمنية استعادة مدينة شقرة بدعم من رجال القبائل من أيدي المسلحين التابعين للقاعدة في أبين، فيما لا تزال معارك عنيفة تدور في زنجبار كبرى مدن المحافظة .
وكشف ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية في اليمن، أمس، أنه سيشكل “مجلساً وطنياً لقوى الثورة” لقيادة الجهود الرامية لإطاحة الرئيس علي عبد الله صالح وإنهاء أشهر من العنف .
وقال محمد الصبري المتحدث باسم اللقاء المشترك “إن أعضاء المجلس الوطني سيعلنونه في غضون أسبوعين”، وأضاف “أن المجلس سيكون إطار عمل لكل الأحزاب السياسية وأن الهدف منه هو تحقيق أهداف الثورة وإطاحة باقي النظام” .
وقال ناشط في صنعاء يدعى عبد الله محمد “مجلسهم لا يضيف جديداً لنا”، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الذي شكله نشطاء ومجموعات شبابية منذ أيام” .
وجدد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية التحذير من تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن . في ظل نزوح 75 ألفاً من أبين المحتربة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وشح الوقود وارتفاع أسعاره أضعافاً مضاعفة في ظل تردي الخدمات مثل الكهرباء والمياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم .
