اخبار الساعة - واصف النجار
رمضان بالفلسطيني
بالفلسطيني كل شي غير حتى الهوى والصوم والصلاة والنوم والبصل والثوم، بالفلسطيني إنت مميز في النضال وفي اللجوء وفي الاحتلال، بالفلسطيني إنت وحيد وراسك عنيد وما في شي عندك أكيد، بالفلسطيني ما في بكرة في مثل اليوم مثل امبارح وسنة الثلجي الكبيره ولما اليهود فاتوا عالبلاد، بالفلسطيني ما في مستقبل كلها أوهام وأحلام والغريب بالفلسطيني انو احلاموا كبيره ومفش إمكانيات، والجميع متفق انو ضدو بس الفلسطيني بفكر غير بعكس عقارب الساعه عشان مايضيع وقت ويلحق تينات وعنبات سبتمبر، وفي دعاية طالعة إنوا اليهود بدهم ارشوا ماده عالشجر عشان تخرب الثمر، يعني ما في تين فسبتمبر وراحت علينا، هسا خلينا نفكر برمضان شهر المسلمين قبل سبتمبر شهر الفرنجة، المهم رمضان عالبواب والدنيا نار مثل كل شي بهالبلد لتر زيت الزيتون ب26 شيقل يعني 8 دولارات والبديل عنو انك ما تشتريه لاهو ولا الرز ولا اللحمة وأحسن شي تعزم حالك عند اهلك عشان توكل ابلاش وفي خيار جديد ومناسب بس لازم تكون اتصلي لانوا في الجوامع بعملوا اكل زاكي، وما تنسى تسكر جوالك بلاش حدا يتصل عليك ويعزم حالوا عندك وحاكي خواتك وخالاتك وعماتك قبل رمضان وزبط علاقتك بصاحب الدكان وبياع الخضرة وحاول اتبطل الدخان وان أجا رمضان وظليت عايش ما تحاول تهرب من التزاماتك خليك شجاع زي ما علمونا في المدارس وحكولنا قصة المتنبي الى مات عشان ما يرجع بكلاموا، المهم بالفلسطيني رمضان 30 يوم او عشر ايام بتنزل علينا النفحات الدينية وبنضل نحكي اللهم اني صائم ثاني عشر ايام بنحط خطه محكمه لعزومة الولايا إلي اجوازهن موظفين حكومه والي متجوزات عمال في اسرائيل حاول اتحنن قلبهن عليك واعزمهن عحسابهن بس عندك، وثالث عشر ايام جهز حالك العيد جاي لامحال يعني اواعي للصغير وعيدية لبنتك الي متجوزي وحماتها بتعلق شو بجيبوا اهلها وبيجوا محملين ولا لأ؟ وما تنسى انك ما رحت فقدت رمضان يعني العيدية لازم تكون محرزي، والولاد الي انت خالهم او عمهم ما بعرفوا انوا ماليتنا طفرانه وسبقتنا وصامت عن الدفع من شهرين يعني إحنا وياها في الهوى سوى بس الصغير جاهل حاول ترضيه لو ب 5 شيقل وبعدين اسرقهن واقنعو انك بدك تشتريلوا بسكليت وسياره وبدك توخذوا عالملاهي، واستغل إنوا الشيطان محبوس أشغال شاقه لحين الافراج عنه واعمل خير بس بالحكي لانوا ما في امكانية للدفع شندي، وما تحاول تسأل ليش هيك الوضع لانك مش متخصص تخطيط استراتيجي وعقلك عقدك عشان ما تربك المفكرين عنا واحمد الله انها كيلة الخبز بثلاثة شيقل ونص وكيلو الليمون بعشرة شيقل لانوا الليمون ما بلزمك وهيك أعصابك بتظل صاحيه وبتشجع عندك الحس الامني لانوا الاحتلال لسا موجود في البلد وجهز حالك بدنا نرجع نشتغل في الارض ونزرعها وإنضف بيارة المي ونرجع نشرب مي نضيفة وباردة وبنبيع ذهبات نسوانا وبنشتري شوية غنم وبنرعيها وبنستغني عن استغلال اسرائيل إلنا وبتكون الجبنه واللبنه والحليب فلسطينية بامتياز والبلديات زفتت حياتنا والطرق وزبطط مداخل البلد وخلتها جني وعبتها ورد ونوافير مي ومناطق خضرة بدل المنتزهات عشان الموظفين يجتمعوا في احضان الطبيعة وما ينضغطوا من الاماكن المغلقة وهيك بنكون وفرنا البنية التحتية والعامل الصناعي والزراعي للدولة الفلسطينية وبنروح عسبتمبر الفرنجي واحنا مركنين عحالنا ويا موظف الك الله ويا يجبل ما يهزك ريح.