أقدمت عصابة محترفة من السطو على مخازن التموين الطبي التابعة لمكتب الصحة العامة والسكان وكذا الصيدلية الكائنة بداخل مركز الدرن وتمكنت العصابة من سرقة جهازين طبيين ميكروسكوب وأكثر من 3700فيالة أنسولين – الميكاستارد – والزنك والصافي التي تصرف للمرضى المصابين بداء السكري من الفقراء والمعسرين بموجب كروت خاصة وتوزع مجاناً من قبل وزارة الصحة العامة والسكان وعبر مكتبها في محافظة تعز مما جعل المصابين يلجئون للتسول للحصول على الدواء من بعض الصيدليات بمبلغ ألفين ريال للفيالة الواحدة قامت العصابة على بيع البعض منها ولا تزال الكمية الأكبر بحوزة العصابة ولم تجرؤ على بيعها بعد قيام مكتب الصحة العامة والسكان بحملة تفتيش على الصيدليات في الأسواق وضبطت عدد من الفيالات المسروقة بعد طمس العلامة التحذيرية بأن الدواء حكومي ويصرف مجاناً.

يذكر أن هذه السرقات تمت من قبل العصابة خلال فترة زمنية وجيزة لا تتعدى 60 يوماً وقد قام مكتب الصحة العامة والسكان بتغيير أمين المخزن بعد سرقة العصابة 1400 فيالة في عهده بعد الدوام وفي أيام العطل كما قامت العصابة بسرقة أكثر 1800 فيالة وجهازين في عهد أمين المخزن الجديد ، وبعد إيداع بقية الكميات لدى صيدلية الصرف بالدرن لا حقت العصابة الأنسولين وسطت عليه من هناك .

التحقيق جاري مع المتهمين في  إدارة البحث الجنائي ولكن هناك ضغوط واتصالات تقوم بالتحرك لمحاولة إطلاق سراح الجناة بدون إلزامهم إعادة الكمية المتبقية لإنقاذ حياة المرضى من الفقراء والمعسرين الذين لا يستطيعون شراء علاجهم المسروق والذي هو من النوع الأوروبي دنمركي الصنع ، وكان قد اشترط الأخ الدكتور عبد الناصر الكباب مدير عام مكتب الصحة والسكان بتعز إعادة الكمية المتبقية من العلاج المسروق أو إحالة المتهمين إلى نيابة الأموال العامة.