شن سلاح الجو اليمني فجر اليوم الخميس غارات على عدى مناطق في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء تركزت على القرى المجاورة للمعسكرات ومعسكر الصمع الذي تمكن مسلحون قبليون من الدخول إليه حيث تدور اشتباكات عنيفة بداخله.
وسمع دوي الانفجارات العنيفة في العاصمة صنعاء، كما شوهدت الطائرات الحربية تحلق منذ ساعات الفجر الأولى حتى كتابة هذا (9 صباحاً).
وقالت مصادر محلية لـ«المصدر أونلاين» إن مسلحي القبائل تمكنوا فجر اليوم
من الدخول إلى معسكر الصمع الذي يوصف بأنه من أقوى وأكبر معسكرات الحرس
الجمهوري بعد اشتباكات ضارية استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وأضافت المصادر ان الطيران الحربي شن غارات حربية عنيفة على أجزاء المعسكر
التي سيطر عليها القبائل، وعلى قرى «شعب والأبوة وشراع» المحيطة
بالمعسكرات.
وقال أحد المصادر إنه سقط قتلى وجرحى من الجانبين، غير أنه لم ترد إحصائية حول الضحايا.
وقال جندي في اللواء 62 حرس جمهوري الذي يقع في تلة فريجة المقابلة لمعسكر
الصمع إن القبائل دخلوا المعسكر وسيطروا على أجزاء واسعة منه، غير أن
القصف الجوي أجبرهم على الانسحاب.
وأضاف في حديث لـ«المصدر أونلاين» مشترطاً عدم ذكر اسمه انه سقط قتلى وجرحى من الجنود نقلوا لمركز طبي تابع لقوات الحرس بأرحب.
وقال الجندي إن ثلاثة جنود قتلوا وجرح 5 آخرون في معسكر الفريجة لكن ليس
لديه معلومات بشأن ضحايا معسكر الصمع، لكنه أردف: «ابن عمي مجند جديد في
الصمع.. لقد قتل في اشتباكات اليوم».
وتشن قوات الحرس الجمهوري في اللواء 61 في الصمع واللواء 62 الواقع في
منطقة فريجة، قصفاً يومياً على قرى أرحب منذ نحو شهرين تستخدم فيه الدبابات
والمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، ويقول سكان محليون إن القصف أسفر عن مقتل
أكثر من أربعين بينهم نساء، وإصابة أكثر من مائة.
وتتكتم القوات الحكومية عن عدد القتلى من جانب الجنود جراء الاشتباكات مع القبائل.
وشهدت أرحب التي تقع على بعد نحو ثلاثين كيلو متراً من صنعاء نزوحاً
للأهالي، كما تسبب القصف في تدمير عشرات المنازل وآبار المياه الارتوازية،
وإتلاف مزارع العنب والقات.