أعلنت المعارضة ان مهاجمين قتلوا عبد الفتاح يونس باالرصاص في ساعة متأخرة يوم الخميس بعد أن استدعي من الجبهة لمحادثات مع زعماء اخرين من المعارضة.
وقال مسؤول في المعارضه إن "تدخل القذافي واضح جدا في هذه القضية"، فيما يجرى تحقيق لتحديد ظروف مقتل هذا اللواء والعثور على جثته.
وروجت طرابلس شائعات تعلن عن اغتيال اللواء يونس ما يشير، كما يقول هذا المسؤول إلى أن مقتله كان أمنية لدى العقيد القذافي وإلى أن من المصلحة الاستراتيجية للقذافي دفع قوات الثوار إلى الانسحاب من البريقة على الجبهة الشرقية.
وأكد هذا المسؤول أن "كل هذه المؤشرات تفيد بأن القذافي يقف وراء" الاغتيال
وقتل شخصية كبير كيونس يمثل احراجا ونكسة للمعارضة بغض النظر عن المسؤول - ضباط مخابرات موالين للقذافي قادرين على ما يبدو على الضرب في عمق الدوائر الداخلية للمعارضة أو أناس من معسكر يونس نفسه. ومن المعروف أن هناك انقسامات شديدة بين المعارضين الذين انشقوا على القذافي وبين المعارضين الذين لم يعملوا لحسابه ابدا.
وترددت شائعات في بنغازي بأنه أجرى محادثات سرية مع حكومة القذافي.
وقال ألان فريزر وهو محلل لدى شركة ايه كي اي لاستشارات المخاطر ومقرها لندن "اذا كانت هناك شائعات بأن اللواء يونس كان يزود القذافي بمعلومات سيكون من المنطقي اذا أن بعض العناصر المارقة قد سعت لاغتياله."
وقال عمر الحريري وزير الدفاع في المعارضة الليبية لرويترز ان مقتل يونس لا يزال موضع تحقيقات وانه سيكون خسارة كبيرة.
لكن المجلس الوطني الانتقالي أكد مساء الخميس في بيان ان مجموعة مسلحة قتلت اللواء بعد استدعائه من الجبهة للرد على "اسئلة" تتعلق بمسائل عسكرية.
وأكد المسؤول في تصريح لوكالة فرانس برس أن كل الأجوبة ليست متوافرة لدى أحد لكنها "ستتوافر مع الوقت"، مقللا مخاطر الانشقاقات في صفوف الثوار وتصفية الحسابات من جانب القبائل وأبرزها قبيلة اللواء الراحل
ويعتبر مقتل اللواء يونس في ظروف لا تزال غامضة مجال الشائعات التي أكد بعض منها أن الثوار أنفسهم اعتقلوا رئيس أركانهم وقتلوه.