أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

"جنيف السوري": الحكومة تحضر والمعارضة تجتمع في الرياض

- محمد داوود
قال مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في بيان إنه سيجتمع مع وفد الحكومة السورية في جنيف يوم الجمعة لإطلاق أول محادثات للسلام منذ نحو عامين وسيجري محادثات مع مشاركين آخرين في وقت لاحق.
 
وأضاف أن "دي ميستورا سيبدأ بالاجتماع مع وفد الحكومة اليوم ويرأسه الممثل الدائم للجمهورية العربية السورية بالأمم المتحدة السيد بشار الجعفري." وقال: "سنواصل الاجتماعات مع مشاركين آخرين في المحادثات ومع ممثلين للمجتمع المدني فيما بعد."- وفق وكالة "رويترز".
 
وقال البيان "كما أشار السيد دي ميستورا في المؤتمر الصحفي الذي عقده في 25 يناير ستكون هذه محادثات غير مباشرة وهو ما يعني أن الأطراف ستجتمع معه كل على حدة."
 
وفي السياق أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي، في تصريحات له الجمعة، أن المحادثات السورية السورية في جنيف ستبدأ اليوم كما هو مقرر لها.
 
وقال فوزي خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “اللقاءات لن تكون صباحية بل بعد الظهر ولا أستطيع أن أعطيكم التوقيت ومن سيجتمع وأين .. سيتوفر لنا المزيد من الأخبار في وقت لاحق هذا الصباح” مبينا أن هناك بيانا سيصدره مكتب المبعوث الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا فور بدء المحادثات.
 
من جانبها قالت المتحدثة الرسمية باسم محادثات جنيف السورية خولة مطر في تصريح لوكالة نوفوستي الروسية: “في النصف الثاني من الجمعة نبدأ محادثات مع ممثلي وفد الحكومة السورية .. ونحن مستعدون لبدء المحادثات مع المعارضة الجمعة في حال وصولهم إلى جنيف”.
 
وكانت مطر أعلنت أمس أن الأمم المتحدة لم تغير موعد محادثات جنيف المقررة اليوم مضيفة ” نحن لم نؤجل المحادثات والحديث عن تأجيلها يأتي فقط من وسائل الإعلام “.
 
ومساء الخميس، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، انها لن تذهب الى جنيف، الجمعة، وهو الموعد المحدد لبدء المفاوضات برعاية الامم المتحدة والهادفة الى ايجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات.
 
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم الهيئة منذر ماخوس "نعم، اجتماعات جنيف ستبدأ الجمعة، ولن نكون هناك باعتبار اننا لم نتخذ قرارا بعد في ما يتعلق بالمشاركة". واضاف "سنواصل اجتماعاتنا غدا في الرياض".
 
واعلنت الهيئة العليا للمفاوضات التي تعقد اجتماعات متواصلة في احد فنادق الرياض منذ ثلاثة ايام انها لا تزال تنتظر ردا من الامم المتحدة على مطالب انسانية تقدمت بها.
 
وقال المتحدث باسم الهيئة سالم مسلط في بيان الخميس ان مبعوث الامين العام للامم المتحدة ستافان دي مستورا بعث رسالة جوابية الى المجتمعين اكد فيها "ان الفقرتين 12 و13 اللتين طالبنا بتنفيذهما، حق مشروع وتعبران عن تطلعات الشعب السوري وهما غير قابلتين للتفاوض".
 
الا انه اضاف ان الهيئة بعثت برسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "تطالب اعضاء مجلس الامن وخاصة الدول الخمس الدائمة العضوية بالقيام بمسؤولياتهم والتزامهم بتطبيق القرار 2254، وننتظر الرد منه".
 
وتشير الهيئة الى القرار 2254 الصادر في كانون الاول/ديسمبر 2015 عن مجلس الامن والذي نص على خطة سلام للازمة السورية تتضمن اجراء مفاوضات. وتنص الفقرتان 12 و13 على ايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة في سوريا ووقف القصف ضد المدنيين.
 
ونقلت الوكالة عن مصدر في المعارضة، أن ن الجواب المطلوب من بان كي مون يتعلق ب"اجراءات فعلية لتنفيذ" الفقرتين 12 و13 من قرار مجلس الامن. وأضاف "الهيئة تنظر بايجابية الى المفاوضات ولا تضع شروطا"، مشيرا الى ان النظام هو من يحاول تحويل المفاوضات الى كلام عن الملف الانساني الذي يفترض ان يكون امرا محسوما في القرارات الدولية.
المصدر : وكالات

Total time: 0.0568