حيت الاستاذة إيمان شجاع الدين - رئيسة فرع المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني بمحافظة (إب) - الموقف القبلي والإنساني النبيل والخَلاق الذي أبدته قيادة الجالية اليمنية بالولايات المتحدة الامريكية في احتواء الخلاف الذي كان نشب مؤخراً بين أسرتي (آل الخلة - وآل الصايدي) .. معتبرة الصلح الذي أبرم بين الطرفين، خطوة جبارة وعظيمة تصب في اتجاه لم شمل أبناء المنطقة وتوحيد صفوفهم، واعتماد مبدأ التفاهم والتسامح والعفو قاعدة لحل أي خلاف فيما بينهم.

 

وعبرت ايمان شجاع الدين التي تعمل رئيسة (مؤسسة نبراس للتنمية) في تصريح صحفي: عن شكرها وتقديرها وثناءها الجزيل لكلاً من: (الأستاذ فتح ناجي علايه - رئيس الجالية اليمنية بالولايات المتحدة الامريكية، ونائبه الأستاذ نبيل احمد الجماعي) - على ما بذلوه من مساعي في سبيل احتواء الخلاف والتقريب بين وجهات نظر الطرفين والمصالحة بينهما .. ووضع حد للمشكلة وتغليب مصلحة المنطقة على كافة الاعتبارات الأخرى، والتي كللت اخيرا بصدور بيان عن الجالية اليمنية في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية يوم الجمعة الماضي الموافق: (٥ فبراير ٢٠١٦م) .. وقالت: "بإسمي شخصيا ونيابة كل كل منظمات المجتمع المدني في محافظة (إب) اشكر واقدر واثمن جهود ومساعي قيادة الجالية اليمنية في امريكا في المصالحة بين الطرفين المختلفين واحتواء هذه المشكلة التي كانت لا سمح الله ستقود الى عواقب وخيمة". 

 

وأثنت ثم اشادت شجاع الدين التي تعمل ايضاً ممثلة اتحاد شباب اليمن - بمحافظة (إب) - بالمواقف الشجاعة والنبيلة التي أبداها الطرفين المختلفين وممثليهما في تفهمهم وتقبلهم لبعضهم البعض وايثار كل طرف للآخر وفي مقدمتهم: (الشيخ اسماعيل زياد، والشيخ صالح زياد، والشيخ فايز الخلة - ممثلي أسرة آل الخلة وعزلة دلال بعدان) .. وكذا: (الشيخ عبدالحكيم الصايدي، والشيخ مالك يحيى ملهي الصايدي - ممثلي عن عبدالفتاح حمزة ونجلة اديب حمزة) .. مؤكدة أن هذا الموقف يعد شاهداً ومثالاً حياً على ما يتمتع به ابناء محافظة (إب) بشكل عام، من أخلاق حميدة وتسامح وود وحب لبعضهم البعض وتغليب للمصلحة العامة .. مبينة ان هذه هي صفات المجتمعات الحضارية والمدنية الحقيقية.

 

وأضافت الناشطة الحقوقية إيمان شجاع الدين: " لقد تجلت الحكمة اليمانية في ابهى معانيها وصورها في هذا الموقف .. وقد استطاعت قيادة الجالية اليمنية بأمريكا وكذلك طرفي الخلاف وممثليهما - أن يثبتوا ما يتمتع به الانسان اليمني بشكل وابناء محافظة اب بشكل خاص - من حُلم ورحابة صدر وايثار للآخر .. وحب عمل الخير .. كما تمكنوا ان يحبطوا كل محاولات ومساعي الحاقدين الذين ارادوا توسيع المشكلة وافساد حالة الود والاخوة السائدة بين ابناء المنطقة بشكل عام .. وما نأمله هو ان يعي اخواننا اليمنيين عامة هذا الدرس ويعتبروا به ويغلبوا المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح والاعتبارات الخاصة، ويعملوا على وضع حد لكل المشاكل والازمات والخلافات التي تعصف بالبلد، لأن ظروف البلد بلغت حداً مأساويا وهو ما يتطلب من الجميع التكاتف والتعاضد ورص الصفوف لمواجهة كل التحديات".

 

وفي ختام تصريحها تمنت الاستاذة إيمان شجاع الدين - ان يسود الحوار والتفاهم والحب والوئام والوفاق بين كافة ابناء الشعب اليمني وان يغلب الجميع مصلحة الوطن العليا على كافة المصالح والاطماع الشخصية .. وان تعود جميع الاطراف المتصارعة للجلوس على طاولة الحوار ويضعوا حد لكافة حروبهم وخلافاتهم ومشكلاتهم .. ويجنبوا الناس البسطاء شرور وتبعات وآثار هذه الاحداث المؤسفة والمأساوية، ويخرجوا باليمن الى بر الأمان.