أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » الصحة والمجتمع

بعدما أجازها الدين وحددها الطب: نساء يلجأن إلى عقاقير توقف الدورة الشهرية في رمضان

تلجأ بعض النساء في رمضان الى عقاقير لتأخير الدورة الشهرية
- أمل اسماعيل

يلجأ عدد من النساء المسلمات إلى تناول عقاقير خاصة توقف الدورة الشهرية خصوصًا خلال شهر رمضان، لما تصاحبها من اضطرابات نفسية وتؤخّرهن عن أداء عبادات هذا الشهر، وأتاح الطب لهن تناولها في حالات محددة، فيما رأى الدين جواز ذلك شرط عدم التأثير على الصحة.

 

تحرص النساء عادة في شهر رمضان على صيام أيام الشهر كاملاً من دون توقف شرعي يمنعها من الصيام والصلاة، أو أداء العمرة، الأمر الذي يجعلهن يتناولن حبوب خاصة بتأخير "الدورة الشهرية".

حيث قالت "أم أحمد" إنها تلجأ إلى تلك الحبوب في شهر رمضان من أجل أن لا تتوقف عن الصلاة والصيام؛ فرمضان "شهر روحاني، والأجر فيه مضاعف"، وهن ينتظرنه بشوق من أجل كسب الأجر.

بالمثل استخدمت  فاطمة" تلك العقاقير عند رغبتها في زيارة المسجد النبوي مع أسرتها، إذ كانت تخشى أن يحصل ما يمنعها عن زيارة المسجد والصلاة فيه، خصوصًا وأن فترة إقامتها في المدينة محدودة.

طبيًا: تدخل ضد الطبيعة، لكن بحدود

وفيما يرى الطب أن الأمر تدخل ضد الطبيعة، إلا أنه لا يرى فيه ضررًا كبيرًا على جسم المرأة، حيث قالت طبيبة النساء والولادة رضا الشيخ لـ "إيلاف" إن أي تدخل ضد الطبيعة هو أمر خاطئ، موضحة أن تناول تلك الحبوب ليس بالمضرّ لجسم المرأة في حالة لم تكن مصابة باضطرابات بالدورة الشهرية أو تشكو أي مرض أو تشوهات حول المبايض أو الرحم.

حول مدى نسبة الأضرار التي تتعرض لها المرأة عند استخدامها تلك الحبوب، قالت الشيخ "إن المرأة التي تشكو اضطرابات في الدورة الشهرية ستتعرض لبعض الأضرار البسيطة عند استخدامها الحبوب الخاصة بإيقافها". وهنالك من يستخدم حبوب منع الحمل ليس لمنع الحمل أو تنظيمه، بل لمنع الدورة الشهرية لدى النساء في شهر رمضان.

وعن احتمال تسببها بحالات عقم للمرأة، قالت إن كل جسم يختلف عن الجسم الآخر، وحبوب إيقاف الدورة تختلف عن حبوب منع الحمل؛ ولن تسبب لهم أي نوع من أنواع العقم أو التشوهات ما لم يكون لديها أي مشاكل أخرى.

وشددت رضا على ضرورة استخدامها فقط في حالات السفر والحج والعمرة، فهي الحالات التي يسمح لها بأخذها، ففي الحالات الضرورية لا ضرر من استخدامها، لكون خروج الدم الفاسد كل ثمانية وعشرين يومًا أثناء الدورة الدموية هو لمصلحة الجسم. ناصحة المرأة بعدم الاستمرار في منع نزول دورتها الشهرية لمدة أشهر عدة لما لها من الآثار الجانبية للمرأة.

دينيا: لا بأس إذا كان لا يضرّ بصحتها

أوضح الدكتور علي المالكي خلال حديثة لـ"إيلاف"، "أن الله له حكمه في خلقه هذا، وهو أدرى بذلك، وأضاف المالكي "يجب أن نعرف أن الدورة الشهرية رحمة للمرأة تحديدًا".


موضحًا "أنه أثناء الحمل تتوقف الدورة الشهرية لدى المرأة لتصبح غذاء للجنين الذي في بطنها، ولو فرضنا جدلاً أن هنالك امرأة ترغب في صيام رمضان كاملاً خشية المشقة بعد رمضان أو السفر أو لرغبتها في أداء العمرة، "فلا بأس إذا كان لا يضرّ بصحتها". وإذا كانت أمنت على نفسها هذه الحبوب التي تمنع الدورة الشهرية ولن تسبب لها أي مضاعفات.

المصدر : ايلاف

Total time: 0.0515