قالت صحيفة الكريستيان ساينس مونيتورالأمريكية إن الرئيس السوري بشار الأسد قرر الاستمرار في القتال ضد معارضيه حتى النهاية حتى لا يلقى مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وأضافت بقولها في تقرير نشرته يوم الخميس "ربما ينظر الأسد إلى نموذج مبارك، الذي يواجه المحاكمة بعد أن تخلى عن الحكم، وقرر أن القتال حتى النهاية المريرة هو أفضل خياراته".

ويحاكم مبارك بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير إضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بالفساد المالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا تملك خيارات عديدة في التعامل مع الوضع في سوريا، كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها أضافت البنك التجاري السوري، أكبر بنك في البلاد، وأبرز شركة اتصالات، سوريا تل، إلى قائمة العقوبات الأمريكية.  ".

 وفي إطار سعي واشنطن لزيادة الضغط على النظام السوري لإنهاء القمع الدموي للمحتجين المعارضين لحكم الأسد، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، يوم الجمعة، الدول التي لا تزال تتعامل مع سوريا إلى الوقوف "على الجانب المشرق من التاريخ" والتوقف عن شراء النفط والغاز منها والتوقف عن تزويد نظام الرئيس بشار الأسد بالسلاح.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركيه إن واشنطن تراقب عن كثب الأوضاع في سوريا، وإن هناك إجماعاً دولياً متنامياً حول ما سمتها وحشية وقسوة نظام الأسد ضد شعبه.

وأضافت كلينتون -في مؤتمر صحفي مع نظيرها النرويجي جوناس ستور- أن "وحشية" النظام السوري تساهم في تشكيل الرأي العام العالمي ضده. وطالبت كلينتون الدول الداعمة للنظام السوري اقتصادياً وسياسياً أو التي تمده بالسلاح بأن تتوقف عن ذلك.

 وسبق أن قالت كلينتون إن أفضل طريق للتأثير على سوريا هو معاقبة قطاع النفط فيها، لكن كلينتون لم تصل إلى حد المطالبة صراحة برحيل الأسد.