أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

صحف روسيّة: نجونا من مستنقع سوريا وموسكو لم تسع لإنقاذ “الأسد” بل هذا هدفها

- متابعات
اعتبرت صحيفة“كومرسانت”الروسيّة أن موسكو كانت ستغرق في مستنقع الحرب في سوريا، إلا أن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن سحب قواته العسكرية، وباتت لديه حجج قوية ليقول إن حملته في سورية انتصار له.

وتابعت الصحيفة أن موسكو لم تكن تهدف إلى تحرير كل الأراضي السورية، وهو“ما يمكن ان يستغرق سنوات دون أي ضمانات بتحقيق نتيجة ايجابية”، مشيرة إلى أنها بفضل الحملة العسكرية، نجحت في الخروج من العزلة الدولية التي فرضت عليها بسبب النزاع في أوكرانيا، وأن قرار سحب القوات لم يكن من الممكن أن يتخذ دون اتفاق مع الولايات المتحدة.

من جهتها، قالت صحيفة“ فيدوموستي” الليبرالية إن أساس الحملة ضد تنظيم“داعش”كان“بهدف التقارب مع الغرب أولا، وإطلاق محادثات”السلام، التي اعتبرت أن إعلان موسكو المفاجئ يشجع على نجاحها.

أما صحيفة“إيزفستيا”القريبة من الكرملين فذكرت  أن“سحب القوات الروسية يضع حداً للتوتر الذي تثيره الغارات الجوية”الروسية، موضحة أن“الانسحاب يظهر أيضاً أن الجيش السوري بات قادرا على المواجهة بنفسه”.

وعلق المحلل الروسي غيورغي بوفت لاذاعة“بزنيس اف ام”ان“موسكو منذ البداية لم تكن تسعى الى انقاذ نظام الأسد بأي ثمن، بل هدفها الرئيسي كان الخروج من العزلة الدولية، وهذا ما تمكنت من تحقيقه”.

وأضافت الصحف الروسية أن الكرملين أراد تفادي تكرار تجربة الاتحاد السوفياتي سابقاً في أفغانستان حيث خاض الجيش الأحمر حرباً استمرت عشر سنوات ضد المجاهدين بين 1979 و1989.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، بدء سحب معداتها العسكرية من سوريا، تنفيذا لأوامر أصدرها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن.

وعرض التلفزيون الروسي صورا لقوات روسية تحمل معدات على طائرات نقل في سوريا لإرسالها إلى روسيا.
وأمر بوتن، مساء الإثنين، بسحب القسم الأكبر من القوات الروسية في سوريا.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، أن تقنيين بدؤوا بتحضير الطائرات لرحلات طويلة المدى إلى قواعد في روسيا، مضيفة أن القوات العسكرية تقوم بتحميل معدات وتجهيزات على متن تلك الطائرات.

وكانت قوات روسية قد وصلت منذ أكثر من 5 أشهر إلى سوريا وتمركزت في قواعد عدة، أبرزها قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية، لدعم القوات الحكومية.

Total time: 0.0609